تحت شعار »تراثنا موروث حضاري.. مورد اقتصادي » انطلقت امس الخميس بساحة الفنون ببنبلة فعاليات محفل الفنون للشعر الملحون ببنبلبة الذي تنظمه يومي 18 و19 ماي الجاري دار الثقافة ببنيلة بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير وبلدية بنبلبة المنارة ومعتمدية بنبلة وفق ما أفادت (وات) مديرة دار الثقافة ببنبلة نبيلة سلامة.
وتميزت انطلاقة هذه التظاهرة الثقافية التي تندرج ضمن شهر التراث بمشاركة قرابة عشرين من الحرفيين والحرفيات في معرض منتوجات الصناعات التقليدية التي سجلت محاولات في الابتكار وصنع قطع للاستعمال أو للديكور في اختصاصات التطريز اليدوي، والتزويق على الفخار، والحلي، وصناعة الحلويات التقليدية، ومكملات اللباس التقليدي ، وصناعة الصابون، ومواد التجميل، والهدايا، والعسل، ومنتوجات القصب، والبسيسة المتحصلة على جائزة أفضل بسيسة لسنة 2022 في مهرجان التراث الغذائي بلمطة، علاوة على الورشات الحيّة في التطريز اليدوي، وتزويق بعض الرموز التراثية مع الفنّان التشكيلي محمّد الرويسي، وزخرفة اللباس التقليدي « الفرملة ».
وواكب جمهور هذه التظاهرة مساء امس عرضا فولكلوريا لمجموعة حنبعل بلمطة ثم سهرة خيمة الشعر الملحون في عرض الغناية بمشاركة عدد من الشعراء من بينهم الشاعر محمّد بكار وتكريم السعاف الحبيب القربي وهو تقليد دأبت عليه دار الثقافة بنبلة حيث تختار سنويا تكريم « أديب » وهي التسمية الشعبية للشخص الذي يؤدي الغناء الشعبي أو « سعيف » وهي التسمية الشعبية للشخص الذي يغني مع الفنّان الشعبي وذلك اعترافا بما قدمه من عطاء فني في المجال وبمساهمته في المحافظة على هذا التراث الغنائي الشعبي اللامادي.
وتتواصل اليوم الجمعة فعاليات هذه التظاهرة مع مجموعة « الأفراح البادية » بقيادة الفنان محمّد بن محمود ومشاركة الفنانة الشعبية ندى عزيز والشاعر الشعبي نبيل هضب والشاعر الغنائي صالح كسوس. وسيقع غدا تكريم الشاعر نجيب بوعطي، والجيلاني براهم ومحمّد حسب مديرة دار الثقافة.
ووقع هذه السنة ولأوّل مرّة الخروج بهذه التظاهرة من فضاء دار الثقافة نحو فضاء عام مفتوح وهو ساحة الفنون التي تقع وسط مدينة بنبلبة حسب نبيلة سلامة.
وتساهم هذه التظاهرة في تنشيط مدينة بنبلة وهي محطة هامّة ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية وثقافية فهي مناسبة للتعريف « بتراثنا وتقاليدنا ومورثنا وخاصة المحلي منه إذ أنّ بلدية بنبلة المنارة تسعى منذ 2018 لإدراج هذه البلدية ضمن المسلك السياحي » نظرا لثراء تراثها اللامادي ولوجود موقع أوزيتا الأثري مع إمكانية الاشتغال على السياحة البيئية حسب المكلف بتسيير بلدية بنبلة المنارة الجيلاني الحاج سالم الذي أشار إلى أنّ تظاهرة المحفل فرصة للتعريف كذلك بالحرفيين ومنتوجاتهم وتشجيعهم على تسويقها.