خلصت النتائج الأولية لاستبيان أعدته المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط من فيفري 2022 الى فيفري 2023 حول التواصل الأسري الى أن 80 المائة من الأطفال من الفئة العمرية 11-18 سنة لا يعرف أولياء أمورهم حياتهم الاجتماعية خارج المنزل، حسب ما بيّنته الاستاذة الجامعية المختصة في مقاومة الجريمة الاقتصادية ورئيسة المنظمة ريم بالخذيري.
وأضافت ريم بالخذيري، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، أن الاستبيان أظهر أن 40 بالمائة من الأطفال من الفئة العمرية 7 – 9 سنة يغيب الجانب الاجتماعي في تواصلهم الأسري، وأن التواصل يطغى عليه الحديث عن الدراسة ومسارات النجاح في التعليم
ولفتت الى أن الاستبيان شمل عينة من 6 آلاف طفل من 7 الى 18 سنة و 4 آلاف من الأولياء من مختلف جهات البلاد والمناطق الريفية والنائية والمؤسسات التربوية والفضاءات العامة مبرزة أن العينة تكونت من 55 بالمائة من الاناث و 45 بالمائة من الذكور
وأبرزت رئيسة المنظمة أن نتائج الاستبيان أظهرت أن 80 بالمائة من الاناث لديهم غياب التواصل مع الأب و 55 من الذكور علاقتهم تتطور مع الأب في الفضاء العمومي مشيرة الى أن علاقة البنت مع أمها في التواصل معها حول أمور شخصية تكاد تكون شبه منعدمة
وأفادت أن 10 بالمائة فقط من الأولياء يحاورون أبناءهم بشكل يومي و 30 بالمائة من الاولياء لا يسعهم فهم مراد أبناءهم في عدة أمور تخص الأبناء
ولفتت ريم بالخذيري الى أن ما ملاحظة العديد من الظواهر السلبية التي مست الاطفال في السنوات الاخيرة في تونس منها الهجرة غير النظامية للقصر وحالات ومحاولات الانتحار والحوادث التي تقع للاطفال في المجتمع من عنف مسلط عليهم وانخراطهم في السلوكات المحفوفة بالمخاطر دفعت المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط لتشخيص الحوار داخل فضاء الأسرة للوقوف على الهنات والصعوبات
وأكدت على انه بعد صدور النتائج النهائية للاستبيان سيقع نشرها في شكل كتيب يتم توجيهه لرئاستي الجمهورية والحكومة والوزارات المعنية