كشفت الهيئة المديرة للمهرجان الدولي للسينما بتوزرعن الخطوط العريضة لبرنامج الدورة الثانية لهذه التظاهرة التي تلتئم من 6 إلى 11 ديسمبر 2019 ، وذلك على هامش ندوة صحفية أقيمت اليوم الثلاثاء بمدينة الثقافة.
وقال مدير المهرجان سامي مهني إن هذا الحدث السينمائي الذي يقام بالتعاون مع جمعية « أصدقاء الجريد »، يرتكز على ثلاثة أهداف رئيسية حيث يسعى المهرجان على مستوى أول إلى تقريب الثقافة من منطقة الجنوب الغربي التونسي.
وتهدف هذه التظاهرة أيضا إلى الترويج للجنوب التونسي كوجهة مثالية لتصوير أكبر الاعمال السينمائية، وذلك لما يتميز به الجنوب من مناظر طبيعية خلابة وواحات جبلية مشيرا إلى أن هذا الحدث السينمائي يتزامن مع ذروة الموسم السياحي بالجهة في ديسمبر.
ويسعى المهرجان الدولي للسينما بتوزر إلى تكوين جيل جديد من السينمائيين و التقنيين السينمائيين التونسيين وذلك عبر ورشات عمل على إمتداد فعاليات المهرجان وفق قوله.
ويتنافس في هذه الدورة 18 فيلما من 15 بلدا من أوروبا وشمال افريقيا في المسابقات الرسمية لهذه الدورة والتي تتوزع على أفلام روائية طويلة وأفلام روائية قصيرة وأفلام وثائقية.
وتشارك تونس في هذه الدورة بثلاثة أفلام وهي « بيك نعيش » للمهدي البرصاوي (فيلم روائي طويل) و »عالبار » لسامي التليلي (فيلم وثائقي طويل) و »فاطوم » لمحمدعلي النهدي (فيلم روائي قصير).
وسلطت هند حوالة المدير الفنية للمهرجان، الضوء على ورشات عمل « ماستر كلاس » التي سيشرف عليها منتجون ومخرجون وممثلون لتأطير طلبة السينما والعاملين بالقطاع .
وسيؤثث كل من الممثل الفرنسي تونسي والمنتج عبد اللطيف كشيش والمخرج التونسي عبد الحميد بوشناق ورشات عمل حول عملية الإخراج والفصل بين الانتاج السينمائي والانتاج التلفزي.
وتحتفي توزر بالسينما على امتداد ستة أيام، وذلك عبر عرض 30 فيلما في إطار المسابقة الرسمية و خارج إطار المسابقة.
وتطرق مدير جمعية « أصدقاء الجريد » كمال العبيدي إلى أهم المحطات التي مرت بها الدورة الأولى للمهرجان التي ساعدت على إحياء المنطقة اقتصاديا والترويج لها عبر السينما والفن كهدف أساسي سعت له الجمعية منذ تأسيسها.
وصرح كمال العبيدي في هذا اللقاء الإعلامي عن إطلاق جائزة « أفضل مسار سينمائي » التي ستقدمها الجمعية في هذه الدورة.
وأشار إلى أن ولاية توزر لا تملك قاعات سينما بالرغم من أن عددا هاما من الأفلام العالمية الشهيرة قد تم تصويرها في الصحراء التونسية على غرار « حرب النجوم » و « المريض الانجليزي »..وفي هذا السياق أعد المنظمون على هذا المهرجان قاعات عرض و فضاءات مفتوحة للعروض السينمائية على امتداد فعاليات المهرجان .
وجدير بالذكر أن الأفلام المشاركة في المسابقات الرسمية تتنافس من أجل الظفر بالجائزة الكبرى وهي « العقرب الذهبي ».