تحت شعار « حكايتنا في صنعتنا » ومشاركة زهاء 1200 عارض، انطلقت، الجمعة، الدورة 38 لصالون الابتكار في الصناعات التقليدية لتتواصل حتى 19 من مارس 2023 بقصر المعارض بالكرم، الضاحية الشمالية للعاصمة.
ويسجل هذا الصالون، الذي تولت افتتاحه رسميا، رئيسة الحكومة، نجلاء بودن رمضان، وينظمه الديوان الوطني للصناعات التقليدية تحت إشراف وزارة السياحة والصناعات التقليدية، حضور حرفيين ومؤسسات حرفية وباعثين شبان وطلبة ينشطون في اختصاصات مختلفة على غرار النسيج اليدوي وفنون الطاولة والاثاث التقليدي والعطورات…
ويتضمن الصالون عديد الفضاءات وهي: « مسابقات الابتكار » بمشاركة 188 عارض، و »الاستلهام » و »الاولمبياد الوطنية للصناعات التقليدية » و »الجهات » وبه 88 حرفيا وحرفية من 24 ولاية، إضافة الى فضاء « الباعثين الشبان »، الذي يضم 85 باعثا وباعثة من الشباب و »التاطير والمساندة »، وبه 35 مشاركا، وفضاء « ذوي الاحتياجات الخصوصية » ويشارك به 17 حرفيا وحرفية.
وتحل الجزائر ضيفة شرف على هذه الدورة من خلال جناح يمتد على مساحة 250 مترا مربعا ومشاركة 25 حرفيا لعرض وبيع منتوجاتهم. وتاتي المشاركة الجزائرية في اطار تفعيل اتفاقيات التعاون المبرمة بين البلدين في مجال الصناعات التقليدية والاتفاقيات المبرمة بين الديوان الوطني للصناعات التقليدية والوكالة الوطنية للصناعات التقليدية الجزائرية.
ويعد الصالون الوطني للابتكار في الصناعات التقليدية، حسب منظميه، مناسبة هامة لعرض نتاج المجهودات المبذولة من طرف الديوان والمهنيين ومختلف الهياكل المتدخلة في القطاع من وزارات وهياكل ومنظمات وطنية وشركاء دوليين، بالنظر الى قدرة هذا القطاع على دفع عجلة التنمية ودوره الفاعل على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
واكد المدير العام للديوان الوطني للصناعات التقليدية فوزي بن حليمة، في تصريح اعلامي، أهمية الدورة 39 لصالون الابتكار في الصناعات التقليدية التي تسجل مشاركة حوالي 940 حرفيا وحرفية من كامل انحاء الجمهورية واكثر من 200 حرفي وحرفية كانوا قد شاركوا في مختلف مسابقات الابتكار في الصناعات التقليدية.
واوضح بن حليمة، في ذات السياق، ان الصالون تضمن عديد المحاور ابرزها « المنتوجات التذكارية في الصناعات التقليدية » و »الصناعات التقليدية صديقة للبيئة « ، وذلك في اطار تشجيع الشباب على ابتكار منتوجات صديقة للبيئة.
واعلن ان الديوان الوطني للصناعات التقليدية، يعتزم خلال شهر جوان 2023، تنظيم الدورة الاولى « لصالون الموضة والاكسسوارات » ، والذي سيشكل فرصة اخرى لاكثر عدد من الحرفيين للترويج لمنتجاتهم الحرفية.
كما يعمل الديوان، وفق المتحدث، على استرجاع السوق السياحية واستهداف السوق التصديرية، مشيرا الى ان تونس حققت مؤخرا ارباحا بقيمة 40 مليون دينار من السوق الامريكية و22 مليون دينار من السوق الفرنسية و22 مليون دينار من السوق الايطالية و17 مليون دينار من السوق القطرية.
وقال وزير السياحة والصناعات التقليدية، محمد المعز بلحسين، من جانبه، ان صالون الابتكار موعد هام جدا بالنسبة لقطاع الصناعات التقليدية لكونه قطاعا حيويا للاقتصاد الوطني ويشغل اكثر من 300 الف حرفي وحرفية، وهو، ايضا، فرصة لإبراز الجانب الابداعي والابتكاري للحرفيين وخاصة لدى فئة الشباب الذي سجل خلال السنوات القليلة الماضية اقبالا مكثفا على هذا القطاع.
وشدد بلحسين، على وجوب مزيد الاشتغال على دفع التصدير في الصناعات التقليدية، لاسيما وان الطلب كبير على الوجهة التونسية والمنتجات التقليدية، لافتا الى انه وقع سنة 2022، تسجيل عائدات تصدير بقيمة تفوق 150 مليون دينار فيما احتلت السوق الامريكية المرتبة الأولى في تصدير المنتجات التقليدية التونسية.
وأضاف ان الوزارة قد حرصت خلال سنة 2022 على تنظيم عدة تظاهرات داخل وخارج تونس للتعريف بالمنتجات التقليدية، بغاية اتاحة الفرصة للحرفيين للترويج لمختلف منتجاتهم، مع إيلاء أهمية لكيفية ترويج المنتجات الحرفية وخاصة مسالة التغليف والتعليب عبر القيام بمسابقة لأفضل الابداعات في مجال التعليب والابتكارات.
وحثّ وزير السياحة، الشباب على الاستثمار في قطاع الصناعات التقليدية باعتباره قطاعا واعدا، عبر تقديم مطلب الى المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية والانتفاع باليات التمويل المتاحة حسب طبيعة المشاريع التي يمكن بعثها.