افتتحت الخميس فعاليات الدورة 36 لمهرجان التفاح بمدينة سبيبة من ولاية القصرين لتتواصل الى غاية 05 سبتمبر 2015 في الوقت الذى تشير فيه التقديرات الى امكانية انتاج 25 الف طن من التفاح بكامل الولاية منها 7400 طن بسببة.
ويمثل المهرجان اشارة انطلاق سنوية لعملية جني أجود وأرفع أنواع التفاح الذى تنتجه سبيبة مع استعراض أهم الصعوبات والعراقيل التي تعيق تطور القطاع.
وفي مراوحة بين الجوانب العلمية والثقافية والتجارية والشبابية والرياضية تفتتح التظاهرة بحفل تنشيطي بشوارع المدينة تؤمنه فرقة الماجورات والدمى العملاقة وفرسان الجهة.
وينتظر أن تعطى خلال حفل الافتتاح اشارة انطلاق دورة كأس التفاح لكرة القدم بين الاحياء والعمادات الذي تنظمه لجنة الشباب والرياضة بملعب دار شباب المنطقة.
ويشتمل برنامج المهرجان على ندوات علمية ستهتم بمحاور مختلفة منها المائدة المائية بالجهة الواقع والحلول و تقنيات تجديد الغراسات الهرمة للتفاح و الحلول العملية لتفادى تساقط أزهار التفاح و التغذية الحيوانية .
ويتضمن البرنامج أيضا ورشات تعالج عددا من المواضيع على غرار التمويل والاستثمار علاوة على معارض تجارية واقتصادية للمنتوجات والتجهيزات الفلاحية وللصناعات التقليدية.
وتتخلل الدورة الحالية للمهرجان عروض فنية تنشيطية ومسرحية متنوعة الى جانب أمسيات شعرية ومباريات رياضية فضلا عن الايام الاعلامية حول دور المجتمع المدني في الاعداد للمخطط الجهوى للتنمية لسنوات 2016-2020 وحول عقود الشراكة بين معتمدية سبيبة ومنطقة باكا الفرنسية.
وسيكون لزوار المهرجان وسياح الجهة فقرة خاصة بهم تحمل عنوان يوم السياح في جنان التفاح فيما سيشرف وزير الفلاحة على اختتام الدورة وعلى تدشين مركز تبريد عصري تم انجازه بسبيبة في اطار اتفاقية تعاون مبرمة بين تونس واسبانيا.
تجدر الاشارة الى أن القصرين تنتج سنويا بين 45 و50 الف طن من التفاح لترتقي هذه الكمية في الموسم المنقضي الى 55 الف طن فيما سجل الموسم الحالي انخفاضا في الانتاج بسبب الظروف المناخية الباردة التي شهدتها المنطقة خلال أفريل 2015
وتمسح الاراضي المستغلة في زراعة أشجار التفاح بالقصرين قرابة 7 الاف هكتار منها 3350 هك بمدينة سبيبة و2000 هكتار بمعتمدية فوسانة وفق معطيات مصالح مندوبية الفلاحة بالقصرين.
وتتركز أهم الاشكاليات التي يعانيها القطاع بالقصرين في تهرم عدد كبير من غابات التفاح والتي فاقت 1600 هكتار وتقادم شبكات الرى وارتفاع تكلفة الشباك الواقية والتأمين الفلاحي وقلة الاسمدة وغلائها.