انطلقت مساء أمس الاربعاء فعاليات مهرجان الفخار والصناعات التقليدية بالمكنين من ولاية المنستير في دورته السابعة التي تنظمها الغرفة الفتية العالمية وتتواصل إلى غاية يوم 12 سبتمبر الجاري بتدشين معرض الفخار الذي يعدّ خلال يومه الأوّل حوالي 500 قطعة معروضة، إلى جانب منتوجات متنوعة أخرى للصناعات التقليدية، وفق ما أفاد به رئيس الغرفة الجهوية لصناعة الفخار وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية عامر خميس مراسلة (وات).
وبين خميس (وهو حرفي في مجال الفخار بالمكنين منذ أكثر من 40 سنة)، انه « يوجد نوعان من القطع الفخارية المعروضة، البيضاء، والمعروفة ب’الفخار الطبيعي’، وكانت سابقا مخصصة للاستعمال المنزلي وأصبحت منذ سنوات موجهة للحدائق والزراعة، وهي تصدر خاصة نحو إيطاليا وهولندا وألمانيا والولايات المتحدة الامريكية ودول عربية كالجزائر والمغرب وليبيا، والفخار أو الخزف المطلي ‘سيراميك’ وهو فخار صالح للاستعمال المنزلي وخاصة في الأكل بالاضافة الى الزينة أو لزراعة نباتات الزينة الداخلية وأخرى مخصصة للهدايا ».
وتنقص المعرض حسب خميس الذي يشارك فيه منذ دورته الأولى « الكثير من العناية، حيث لابّد من إمكانيات أكبر لمزيد الترويج لفخار المكنين »، وثمن بالمناسبة « مبادرة الغرفة الفتية العالمية بالمكنين وجهودها رغم أنّ امكانياتها تظل ضعيفة »، وفق قوله.
وبلغت قيمة صادرات الفخار سنة 2017 من المكنين بولاية المنستير، 3 فاصل 5 مليون دينار، أي بتحقيق نسبة تطور بلغت أكثر من 20 بالمائة مقارنة بسنة 2016 باعتبار أنّ أكثر من 90 بالمائة من منتوج الفخار في المكنين يصدر، حسب المندوب الجهوي للديوان الوطني للصناعات التقليدية كاظم المصمودي.
وتوقع المصمودي أن « ترتفع مع موفي سنة 2018 وبداية 2019 قيمة الصادرات من الفخار إلى ما بين 4 و5 مليون دينار إذ أنّ تنويع الأسواق والمشاركة في المعارض بصدد التشجيع على التصدير، ويمكن تدعيم القطاع بدخول مستثمرين جدد من حاملي الشهائد العليا، حيث تعدّ الجهة حاليا حوالي 50 ورشة مختصة في الفخار، وجل الفخار موجه لتزويق الحدائق باعتباره طبيعي ».
وبشأن أهمية مهرجان الفخار والصناعات التقليدية بالمكنين، أكد معتمد المكنين عمر عمّار أنّ البلدية « تدعم المهرجان باعتباره يخلق حركية اقتصادية ونظرا لأهمية قطاع الفخار في التصدير نحو العديد من البلدان ».
واكد رئيس بلدية المكنين المنجي الشريف ضرورة « مزيد الإحاطة بهذا القطاع خاصة بالنسبة إلى إقبال الشباب على ممارسة هذه المهنة »، وشدد على ان البلدية « ستسعى الى تفعيل مشروع إحداث قرية حرفية من شأنها الدفع بالإقتصاد ».
ويحتضن مقر بلدية المكنين ضمن فعاليات هذا المهرجان يوم غد الجمعة ندوة جهوية بعنوان « التكوين المهني أداة لتنمية الكفاءات في حرف الصناعات التقليدية » في حين تنتظم يوم السبت القادم مسابقة « أسرع حرفي في صناعة الفخار ».