يسعى النادي الافريقي الى اكمال مشواره نحو بلوغ النهائي القاري الخامس في تاريخه والثاني في مسابقة كاس الاتحاد الافريقي لكرة القدم عندما يستضيف مساء الاحد برادس فريق سوبر سبور يونايتد الجنوب افريقي في اياب الدور نصف النهائي بعد ان انتهت مباراة الذهاب ببريتوريا (1-1).
وكان النادي الافريقي بلغ نهائي هذه المسابقة سنة 2011 وانهزم خلاله بركلات الترجيح امام فريق المغرب الفاسي. كما سبق للنادي الافريقي المتوج بالكاس الافريقية للاندية البطلة سنة 1991 في صيغتها القديمة ان بلغ نهائي كاس الكؤوس سنتي 1990 و1999.
ولئن حقق فريق « الاحمر والابيض » نتيجة ايجابية في لقاء الذهاب بتعادله (1-1) فان المهمة لن تكون سهلة امام فريق جنوب افريقي تميز على امتداد مشوار المسابقة بالتالق والتسجيل خارج قواعده وهو ما اكده مدرب ممثل كرة القدم التونسية في كاس الاتحاد الافريقي الايطالي ماركو سيموني معتبرا « نتيجة الذهاب بالفخ » داعيا لاعبيه الى اقتحام مباراة الاياب يوم الاحد برادس و »كأن المباراة الاولى انتهت بالتعادل 0-0 من اجل تحقيق الفوز ».
كما شدد الفني الايطالي على ضرورة توخي الحذر امام الفريق الجنوب افريقي الذي يحذق انتهاج الهجمات المرتدة مبينا ان فريقه على اتم الاستعداد من اجل الترشح الى النهائي والتتويج بها من اجل اسعاد الجماهير والمسؤولين الذين يضعون هذه المسابقة في طليعة اهدافهم خلال هذا الموسم.
وفي نفس السياق ابرز المهاجم صابر خليفة ان كافة اللاعبين عاقدون العزم على تحقيق الفوز من اجل بلوغ النهائي مشيرا الى ان حظوظ النادي الافريقي وافرة في التتويج بهذا اللقب لا سيما وان مباراة العودة في الدور النهائي ستقام برادس. واضاف ان الفريق مستعد كما يجب لهذه المباراة بعد ان درس جيدا نقاط قوة وضعف المنافس مؤكدا « لن نساوم في النتيجة ».
ويبقى فريق باب الجديد قادرا على تحقيق مبتغاه واسعاد انصاره الذين سيتوافدون على ملعب رادس باعداد غفيرة لا تقل عن 40 الف متفرج بالنظر الى خبرته الكبيرة بمثل هذه المقابلات الهامة من جهة وكذلك صلابته كلما لعب امام جماهيره من جهة اخرى، فالنادي الافريقي تميز في هذه النسخة من كاس « الكاف » بالفوز في كافة المقابلات التي خاضها برادس انطلاقا بلقاء الدور السادس ضد القوات المسلحة السيراليونية 9-1 ووصولا الى لقاء الدور ربع النهائي ضد مولودية الجزائر (2-0) حيث كانت حصيلة زملاء وسام يحيي ستة انتصارات في ست مقابلات.
ولعل ما يبعث على التفاؤل ايضا هو ان كافة اللاعبين المؤهلين في المسابقة القارية هم على ذمة الاطار الفني بما يتيح له اختيار التشكيلة الانسب والطريقة الانجع من اجل مواصلة مسيرته الموفقة واستعادة امجاده على مستوى القارة السمراء.
وفي الجانب المقابل فان سبور سبور يونايتد سيكون امام حتمية التهديف وهو ما اشار اليه مدربه ايريك تينكر في تصريحات اعلامية من خلال دعوته اللاعبين بان « يجعلوا من الانتصارات بمثابة المخدر الذي يتعلقون به ويبحثون عنه ولا يمكن ان يستغنوا عنه حتى يحافظوا على نسق الانتصارات » لكن هذا العامل من شانه ان يخدم صالح النادي الافريقي من خلال توفر المساحات الشاغرة امام رفاق صابر خليفة تساعدهم على التوقيع على فوز جديد في مسرح رادس.
ويواجه النادي الافريقي في صورة تاهله الى الدور النهائي المترشح من المواجهة المزدوجة بين الفتح الرباطي المغربي ومازيمبي الكونغولي اللذين سيتباريان مساء يوم السبت بالرباط في حوار الاياب بعد ان انتهى لقاء الذهاب بفوز مازيمبي (1-0).
ويذكر ان لقاء الذهاب للدور النهائي سيقام يوم 17 نوفمبر فيما ستدور مباراة الاياب يوم 24 من الشهر ذاته.