غص مسرح الاوبرا بمدينة الثقافة الليلة الماضية بالجمهور في ثاني سهرات ايام قرطاج الموسيقية ..
سهرة خاصة تسافر في ذاكرة جيل الثمانينات والتسعينات وما بعدها من خلال اغاني الصور المتحركة التي عايشوها في طفولتهم عبر حضور مؤلف وملحن ومؤدي هذه الاغاني الفنان السوري طارق العربي طرقان،جاء محملا بذكريات الطفولة وجاءه الجمهور محملا بالحنين لايام الطفولة …
وانسابت الاغنيات والذكريات …وامتزج صوت طارق العربي طرقان وابنائه الثلاثة رفقاؤه في الغناء بصوت الجمهور منذ بداية السهرة الى نهايتها ..
غنى الجميع « ماوكلي » .. »الكابتن ماجد ..عاد من جديد « …فلة » « المحقق كونان » …وغيرها من اغنيات شارات البداية لاشهر الرسوم المتحركة واشتد الحماس يحركه فرح طفولي وارتفعت الاصوات مرددة « عالم الاطفال عالم جميل « …
وكانت السهرة مثل عالم الاطفال جميلة لطيفة ،نجحت في ارضاء جمهور متعطش لطفولته وفي اسعاد فنان اهدى ابداعاته للاطفال جيلا بعد جيل « طرقان » اعتبر حفله امس في تونس استثنائيا بالنظر الى درجة تفاعل الحضور واتقانهم لكل الاغاني التي اثبتت ان داخل كل واحد فينا طفل متحفز للحضور متحمس دائما لقيم الخير وهي اساس مضامين الرسوم المتحركة لايام زمان ولعل من الانسب ان نتساءل ازاء كم العنف الذي غزا مختلف البرامج الموجهة لطفل اليوم عن تاثير هذا المحتوى على الجيل القادم ..سؤال يطرح من اجل ان يبقى عالم الاطفال عالما جميلا …
المصدر:الإذاعة الوطنية
احلام القاسمي