تطورت بعد ظهر يوم الخميس 26 فيفري 2015 احتجاجات البحارة بولاية قابس حيث عمدوا الى غلق مداخل المنطقة الصناعية بقابس مما سيتسبب في اشكاليات كبيرة للعديد من الوحدات الصناعية المنتصبة بهذه المنطقة ومن بينها المجمع الكيميائي التونسي ووحدات تعبئة قوارير الغاز المنزلي.
وكان البحارة قد نفذوا صباح اليوم وقفة احتجاجية بميناء الصيد البحري توجهوا على اثرها في مسيرة الى مقر الولاية رافعين لافتات تشير الى الوضع الصعب الذي يعيشه قطاع الصيد البحري بقابس.
وأوضح عماد الباجي رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري أن هذا التحرك يعكس حالة الاحتقان والغضب التي يعيشها البحارة بعد أن أصبحوا عاجزين عن توفير قوتهم اليومي وتفاقمت مديونيتهم جراء الصيد الجائر وتلوث البحر بمادة الفوفوجيبس الذي تسبب في تصحر خليج قابس بعد أن كان هذا الخليج يمثل محضنة للأسماك لكامل منطقة حوض البحر الابيض المتوسط.
ويطالب بحارة قابس بالتصدي للصيد العشوائي وتعويضهم عن الاضرار اتي لحقت بهم جراء التلوث الصناعي وبالكف الفورى عن القاء مادة الفوسفرجيبس في البحر ويؤكدون أنهم لم يجنوا منذ الثورة من الحكومات المتعاقبة الا الوعود وأنه لم تكن هناك ارادة جادة في معالجة ملف التلوث البحرى الذى تأخر خطوات كبيرة الى الوراء بحسب تصريحاتهم.
وطالب عدد من البحارة ومن بينهم محرز حمروني كاتب عام نقابة الصيد البحرى بقابس المدينة رئيس الحكومة بزيارة مدينة قابس والإطلاع عن قرب على ما وصفه ب الجرائم البيئية التي تشهدها الجهة والتي حولت حياة كل متساكني هذه المدينة الى جحيم لا يطاق مشيرا الى أنه لم يبق أمام البحارة الا بيع مراكبهم بعد أن أصبح البحر بدون أسماك وفق قوله.