أكّدت رئيسة الحكومة نجلاء بودن، اليوم الثلاثاء، بأن من واجب الدولة حماية النساء ضحايا العنف وتوفير كل مقومات الحياة الكريمة.
وأبرزت، في كلمة مسجّلة توجهت بها إلى المشاركين في موكب الإعلان عن البرنامج الوطني الجديد »صامدة » للتمكين الاقتصادي للنساء ضحيا العنف الذي نظّمته، بالعاصمة، وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الموافق لكل 8 مارس من كل سنة، انخراط تونس والتزامها بدعم حقوق المراة وحفظ كرامتها والنهوض باوضاعها.
واعتبرت أن الالية الاقتصادية ومن بينها البرنامج الوطني « صامدة » يعدّ من بين أهم الآليات الأساسية للنهوض بأوضاع النساء مؤكدة أن رئاسة الحكومة ستعمل من جهتها على دعمه بالاعتمادات اللازمة على اعتباره مثالا لترابط التمكين الاقتصادي ومقاومة العنف ضد المراة كواجب محمول قانونيا ومدنيا ومجتمعيا على الجميع.
وأشارت بودن إلى أن إطلاق برنامج « صامدة يتنزل في إطار الحرص على الجمع بين التمكين الاقتصادي وحماية النساء الضحايا ودعم تشغيليتهن والمساعدة على ادماجهن في سوق الشغل في ضوء ارتفاع منسوب العنف ضد النساء مؤخرا » لافتة إلى أن العنف الزوجي الذي استهدف النساء استأثر بنسبة 76 بالمائة من بين حالات العنف المسجلة بين النساء سنة 2022، فيما مثّلت نسبة العنف الاقتصادي أكثر من 40 بالمائة.
وذكرت بودن من جهة أخرى بأن 1050 امرأة تونسية استفدن ببرنامج الاستثمار « رائدات » الذي تميز بادراج خط تمويل للنساء ذات الأولوية واستهدف من بين المستفيدات منه من الفئات الهشّة، النساء ضحايا العنف.
وثمنت مجهودات وزارة المراة التي تمكنت من تنفيذ برامج متعددة لمساندة الأسر والنساء وتحسين ظروفهم الاقتصادية وسبل العيش الكريم استفادت منها أكثر من 800 أسرة بكل الولايات خلال سنة 2022.