احتضن فضاء المكتبة العمومية برادس مساء اليوم السبت ملتقى حواريا تفاعليا جمع نخبة من المبدعين والدارسين للنقاش وتبادل الآراء حول مسألة الملكية الفكرية وحقوق المؤلف والحقوق المجاورة .
وأفادت أمينة المكتبة العمومية برادس، إيمان المولهي ان هذا الملتقى الحواري يندرج في إطار سلسلة من اللقاءات المعرفية والفكرية التي دأبت المكتبة على تنظيمها لتناول جملة من القضايا التي تهم الناشطين في الحقلين الإبداعي والفكري ، وذلك لتعميق النظر وتبادل الأفكار وتوضيح الرؤية حولها، مشيرة الى ان هذا الملتقى من شانه ايضا التعريف بقانون الملكية الأدبية والفكرية وحقوق المؤلف في شتى المجالات الإبداعية وكيفية حماية هذا الحق على ضوء التشريعات والنصوص الصادرة في الغرض .
وأضافت المولهي انه سعيا لتبسيط المفاهيم حول هذه الحقوق كان الحرص على ان يكون هذا اللقاء تفاعليا بين مجموع الحاضرين حتى تحصل الفائدة ويتسنى للجميع النقاش والتفاعل والتساؤل وهو ما سيترك أثرا ايجابيا على عملية التلقي والاستيعاب .
من جهته، قدم الكاتب والشاعر رحيم بن عامر مداخلة في قالب قصصي وذلك في إطار التعريف بحقوق التاليف والحقوق المجاورة اشتملت على حكاية قصصية بعنوان » اغنية طفلة تونسية » تتحدث عن احد التلاميذ الذي قدم قصيدة للمعلمة على أساس انه كاتبها لتكتشف بعد ذلك انها لاحدى زميلاته ، وتحدث التلاميذ من خلالها عن حقوق التأليف والحقوق المجاورة وأهمية أن يصون المبدع في مختلف صنوف الإبداع الفني إبداعه ويسجله في المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة ويعرف به
أما الأستاذة كوثر البولعابي، فقد تطرقت إلى حقوق حفظ الملكية الفكرية والأدبية والفنية في تونس وتطور التشريعات المتعلقة بها ،خاصة في ظل انتشار ظاهرة السرقات الأدبية والسطو على انتاجات الغير، داعية الى ضرورة تفعيل هذه التشريعات لحماية حقوق المؤلف ،والجوانب المتعلقة بتفعيل الامتيازات التي يخولها له هذا القانون لحماية حقوقه وردع المخالفين وتنقية الفضاء الثقافي والفكري من هذه الشوائب .
وطرحت الأستاذة البولعابي من خلال هذه المداخلة جملة من الأسئلة تتعلق بدور المؤسسة التونسية لحماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة ومدى مشاركة هذه المؤسسة في التفاعل مع اتحاد الكتاب والمجامع المعنية بالتاليف الإبداعي والفني والفكري والادوار الموكولة لدور النشر ودور الثقافة في هذا المجال .
