طالب سامي الهويدي رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري ببوعرقوب من ولاية نابل، السلط الجهوية بالجهة بالتدخّل لهيكلة قطاع الزهر أو « النارنج »، والحدّ من سيطرة أصحاب وحدات التحويل الّذين يعمدون إلى شراء الزهر بطرق غير مباشرة من خلال توظيف وسطاء من أجل السيطرة على السوق وفرض أسعار متدنية.

وأضاف الهويدي، في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، اليوم السبت، أن سعر « وزنة » الزهر التي تعادل 4 كغ لم تتجاوز يوم أمس 9 دنانير، وهو ما أثار استياء الفلاحين الذين قاموا برمي كميات من الزهر احتجاجا على كساد السوق وتجاهل السلط المعنية لمعاناة الفلاحين.

وأشار إلى هذه الأسعار لا تغطي تكلفة الإنتاج لاسيما وان سعر اليد العاملة تتراوح بين25 و30 ديناراذن وهو ما دفع عددا من أصحاب ضيعات النارنج لاقتلاع الأشجار نظرا لضعف المردودية وارتفاع تكلفة الإنتاج مقابل تراجع الأسعار من موسم إلى آخر.

وتابع أنّ الجهة تشهد من بداية موسم الجني انتشار مستودعات عشوائية لشراء الزهر وبيعه لوحدات التحويل المنتصبة بالجهة، وقد طالب اتحاد الفلاحين عديد المرات سلطة الاشراف بالتدخل العاجل وهيكلة القطاع، وتثمين هذا المنتوج لما له من أهمية في ظل تزايد الطلب العالمي على زيت النيرولي المستخرج من تقطير النارنج والذي يستخدم في صناعة منتجات تجميلية وطبية.

ويكتسي موسم جني وتقطير الزهر أهمية اجتماعية واقتصادية في ولاية نابل، باعتباره من أبز المواسم الفلاحية رغم قصر مدته التي لا تتجاوز 5 أسابيع بداية من منتصف شهر مارس إلى نهاية شهر أفريل من كل سنة.

وتمتد غراسات زهرة النارنج بولاية نابل على مساحة تفوق 400 هكتار، حيث تحتل معتمديات بوعرقوب وبني خيار ودار شعبان الفهري ونابل المراتب الأولى من حيث المساحة، ومن المتوقع ان يناهز الإنتاج خلال هذا الموسم 1500 طنّ حسب التقديرات الأولية، في حين يقدر معدل الإنتاج السنوي للزهر خلال المواسم الخمسة الأخيرة بحوالي 2000 طنّ.