سجلت تونس من غرة جانفي حتى 20 ماي 2017، توافد 891 527 1 سائح، أي بتطور قدره 2ر46 بالمائة مقارنة بذات الفترة من سنة 2016.
وترتسم في الأفق بوادر انتعاشة لتوافد السياح الأوروبيين بإتجاه تونس وخاصة من فرنسا وألمانيا ، وتتجلى أساسا من خلال الإحصائيات الأخيرة التي نشرها الديوان الوطني التونسي للسياحة.
وتظل السياحة المغاربية هي الأبرز، إذ تمثل 2ر60 بالمائة من الوفادات السياحية خلال الفترة المذكورة، بنحو 037 148 1 سائح، اي بنمو قدره 6ر51 بالمائة مقارنة بذات الفترة من سنة 2016. ويعود نصيب الأسد إلى الجزائريين (350 628 سائحا بتطور يناهز 3ر68 بالمائة) يليهم الليبيين بتوافد
987 498 سائح وزيادة في حدود 2ر37 بالمائة.
وفي ما يهم الأسواق التقليدية لتونس، ولئن كان السياح الأوروبيون لا يمثلون سوى 17 بالمائة من إجمالي الوافدين فإن عددهم إرتقى بنسبة 1ر31 بالمائة. ويحتل الفرنسيون المركز الاول بنمو قدره 1ر45 بالمائة ثم الألمان (909 37 سائح) فالايطاليون (807 28 سائح). وسجلت، ايضا، عودة للسياح الانقليز نحو تونس بنو 943 8 سائح.
وبفضل جهود تونس لتنويع اسواق الوفادات السياحية، تم استقبال 754 44 سائح روسي حتى 20 ماي 2017، بتطور قدره 6ر2 بالمائة مقارنة بسنة 2016 .
وارتفع عدد التونسيين المقيمين بالخارج الى مستوى 379714 زائرا ، مسجلا نموا بنسبة 9،4 بالمائة بالمقارنة مع السنة المنقضية، ليترفع بذلك العدد الجملي للوافدين غير المقيمين الى ما يزيد عن 1،9 مليون زائرا حلوا بتونس.
وبحسب تقرير البنك المركزي فقد سجلت المداخيل السياحية مع موفى شهر أفريل 2017، نموا ضعيفا في عدد الوافدين بنسبة 5،2 بالمائة بالمقارنة مع نمو للوافدين غير المقيمين بنسبة 46،4 بالمائة. ورغم ارتفاع المداخيل السياحية الى مستوى 491 مليون دينار الا أنها بقيت أقل من انجازات سنة 2015، حين وصلت المداخيل الى 783 مليون دينار.
وارتفع عدد الليالي المقضاة من بداية سنة 2017، حتى 20 أفريل 2017، بنسبة بلغت 31 بالمائة بالمقارنة مع العام الماضي، لتصل الى 714 ألف ليلة، تتأتى منها نسبة 36 بالمائة من الليالي المقضاة للسياح الأروبيين، مقابل تسجيل نمو توزع على السياح المغاربة والتونسيين المقيمين بالخارج ومن السوق الداخلية.
وكان رئيس المرصد التونسي للسياحة عفيف كشك، دعا في تصريح ل-(وات)، إلى ضرورة الابقاء على الحذر، رغم المنحى التفاؤلي في ظل وجود مؤشرات ايجابية في صائفة 2017، .
وقال » حتى وان كانت توقعات الموسم السياحي لسنة 2017 جيدة بالنسبة للأسواق التقليدية وخاصة منها السوقين التونسية والجزائرية فانه يجب علينا أن نبقى متفائلين، لكن حذرين في الوقت نفسه، بالنظر الى أن صورة تونس التي تحسنت على مختلف الأصعدة، تبقى هشة والرؤية غير واضحة المعالم في المنظور البعيد. »
وأضاف كشك، « حان الوقت للعمل على التسويق لصورة البلاد بما يزيد من جاذبيتها، فبلدنا يطل على البحر، حيث أن النشاط الشاطئي يمثل قاطرة لدفع السياحة التونسية، فضلا عن أن نمو هذا النشاط سيطور معه باقي المنتوجات السياحية » ، مبرزا أن تنشيط القطاع السياحي يرتبط بالأساس بتحسين جودة الخدمات في النزل .