في إطار أنشطتها الثقافية وبهدف تثمين الحراك السينمائي الذي تشهده السينما التونسية، تنظم بعثة الجمهورية التونسية الدائمة بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الدورة الأولى لتظاهرة « نوافذ على سينما تونس » وذلك من 10 الى 13 ديسمبر الجاري بباريس.
ويسعى هذا الحدث السينمائي الذي يتزامن تنظيمه مع التاريخ الرمزي للإحتفال بالذكرى 70 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، إلى بلورة رؤية جديدة لتونس من خلال إنتاجاتها السينمائية وثقافتها وفتح نافذة ثقافية دولية على تونس باعتبار أهمية الفن السابع كمرآة تعكس الواقع وكلغة فنية للتواصل والتجدد والتفاعل مع الآخر ونشر قيم التسامح والحرية والكرامة.
وتتضمن هذه التظاهرة عرض كل من أفلام « الجايدة » لسلمى بكار و »نحبك هادي » لمحمد عطية و »على حلة عينيا » لليلى بوزيد و »مصطفى زاد » لنضال شطة و »بنزين » لسارة العبيدي و »تونس الليل » لالياس يكار « وعلى كف عفريت » لكوثر بن هنية و »غدوة حي » للطفي عاشور و »عزيز روحو » لسنية الشامخي و »زهرة حلب » لرضا الباهي، ويعد عرض هذه الأفلام بمثابة لفتة تكريمية لكل من شارك في إنتاجها.
وسيتم عبر هذه التظاهرة فتح عدة نوافذ لاكتشاف خصوصيات السينما التونسية حيث ستقدم الأفلام بكل من مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة وبمقر المنظمة الدولية للفرنكفونية وبمقر « دار تونس » بالحي الجامعي الدولي بباريس.
« نوافذ على سينما تونس » ستكون موعدا سنويا مع السينما التونسية في باريس من خلال العمل على تطويرها ونشرها قصد تعزيز انفتاحها على العالم من خلال النافذة الواسعة التي فتحتها منظمة اليونسكو والمنظمة الدولية للفرنكفونية للفن السابع التونسي بباريس لا سيما وأن عاصمة الأنوار تولي اهتماما بالمشهد الفني الدولي.
ويذكر أن هذه التظاهرة تنتظم بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية والمركز الوطني للسينما والصورة والديوان الوطني للسياحة، إلى جانب منظمة اليونسكو والمنظمة الدولية للفرنكفونية، كما ساهمت في تنظيم هذا الحدث أيضا كل من سفارة تونس والقنصلية العامة لتونس بباريس.