توقفت حركة النقل على قطارات السكك الحديدية منذ الساعات الاولى من صباح اليوم، بفعل اضراب ينفذه كل من أعوان واطارات الشركة الوطنية للسكك الحديدية وشركة أشغال السكك الحديدية للمطالبة بتنفيذ اتفاقيات سابقة واسناد الترقيات وتسوية الأعوان المتعاقدين، وفق ما أفاد به الكاتب العام للنقابة الخصوصية للسكك الحديدية نجيب الجلاصي.
وقال الجلاصي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم الخميس ، ان الاضراب يهدف الى الدفاع عن ديمومة المؤستتين والحقوق الاقتصادية والاجتماعية لأعوانهما، مشيرا، الى أن النقابة كانت قد أصدرت برقية التنبيه بالاضراب منذ 27 فيفري وحدّدت أولى جلسات التفاوض يوم 23 من نفس الشهر دون أن تعقد بسبب تغيّب كل من الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للسكك الحديدية وممثل عن رئاسة الحكومة.
وذكر « ان الوفد النقابي حضر في الجلسة الثانية للتفاوض التي انعقدت يوم 28 فيفري لفض النزاعات العالقة الا أن الوفد الاداري لم يقدّم مقترحات جدّية تلبّي الحدّ الأدنى من المطالب »، وحمّل الطرف الاداري مسؤولية الدفع بالنقابة الخصوصية للسكك الحديدية الى تنفيذ هذا الاضراب.
وذكر، أن النقاط العالقة تتمثل في ما وصفه ب »التراجع عن تطبيق الزيادة في الأجور ذلك أن الاتحاد يعتبر أن طريقة احتسابها غير مطابقة لما وقع الاتفاق بشأنه »، مشيرا، الى أن النقابة تطالب بتنقيح النظام الأساسي الذي لم يقع تعديله منذ 23 سنة.
وبيّن، أن النقابة كانت قد توصّلت سابقا الى اتفاق مع الطرف الاداري على تنظيم جلسات للنهوض بالشركة الوطنية للسكك الحديدية لكن لم يقع الالتزام بتنفيذ هذه النقطة، كما لم يقع تمتيع الأعوان الذين قضوا 25 سنة من الترقية الآلية بموجب مراسلة ممضاة من رئاسة الحكومة بموجب مراسلة منذ تاريخ 28 فيفري 2013 .
وتتضمن المطالب حسب النقابي، تسوية وضعيات الأعوان المتعاقدين واسناد الترقيات في كل من شركتي السكك الحديدية وأشغال السكة الحديدية،مشيرا، الى أن النقابة اجبرت على الاضراب ولم يكن بوسعها اتخاذ اجراءات أخرى بالنظر الى انسداد لغة الحوار مع الطرف الاداري.