تحتفل تونس اليوم مع سائر بلدان العالم بعيد الشغل العالمي الموافق لغرة ماي من كل عام .
عيد يجسد حركات التحرر ونضال العمال والشغالين والشعوب المستضعفة في كل اصقاع الدنيا من اجل العدل والحرية الكرامة والمساواة .
عيد يجسد ايضا مسيرة العمال في تونس ومسيرة الاتحاد العام التونسي للشغل بوجه خاص المنظمة المناضلة التي كانت ومازلت وستظل صوت الشغالين ولسان حالهم والتي ساهمت في معركة التحرر من ربقة الاستعمال الفرنسي مقدمة ابرز قياديها فداء للوطن.
انه عيد الشعب كما يقول الزعيم والمناضل الرمز فرحات حشاد مؤسس هذه المنظمة العتيدة سنة 1946 فرحات حشاد الذي قاد واخوانه ورفاقه شعبه الكادح المستعمر الى الفدرالية العالمية للشغل للتعريف به وبقضيته قبل ان يضيق صدر المستعمر بكلمته وتغتاله عصاباته الاجرامية وتخمد صوته في 1952 لتعلو اصوات التونسيين وعزائمهم من اجل الاستقلال ثم اثناء بناء الدولة الوطنية وخلال المحطات العديدة المتتالية التي عرفتها المنظمة المناضلة وصولا الى ثورة 17ديسمبر 14 جانفي وما بعدها حيث كان للاتحاد الدور الكبير في التوصل تحقيق المسار الانتقالي اليه عبر حوار وطني استطاع ان يؤلف بين فرقاه وان يبني الوفاق ويجنب البلاد السقوط في دوامة التصادم .
انه عيد الشغل عيد الشعب كل الشعب الشغالين والعاطلين عن العمل الذين تجاوز عددهم 572الف عاطل حسب احصائيات المعهد الوطني للإحصاء بينهم اكثر من 32بالمائة من اصحاب الشهائد العليا ينتظرون حظهم وحقهم العدالة الاجتماعية في كرامتهم التي لن تحقق الا بالعمل والمساواة في فرص العمل
المصدر:الإذاعة الوطنية