تحتفل تونس اليوم بالذكرى 52 لعيد الجلاء وفاء لشهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم من اجل الاستقلال ودحر المستعمر الفرنسي عن ارضنا.
15 أكتوبر 1963 هو تاريخ رحيل آخر جندي فرنسي بعد كفاح مرير ضد الاحتلال استمر من سنة 1881 إلى سنة 1956 وحتى تاريخ الجلاء عن قاعدة بنزرت .
ذكرى يستلهم منها الشعب التونسي معاني الثورة على الظلم والاستبداد ومعاني الكرامة والحرية والصمود والتضحية في مواجهة اعداء الوطن والشعب واعداء الحرية.
دامت معركة الجلاء اربعة ايام من 19 الى 22جويلية 1961التاريخ الذي صادق فيه مجلس الأمن الدولي على قرار يقضي بوقف إطلاق النار واسفرت المعارك عن مجزرة رهيبة في صفوف التونسيين، اذ سقط عدد كبير من الشهداء. أمام صمود التونسيين ومطالبتهم بالسيادة التامة على أراضيهم و بفضل جهود قوى السلم في العالم التي وقفت مناصرة للقضية التونسية أجبرت فرنسا على الدخول في مفاوضات مع الحكومة التونسية توصلت إلى اتفاق تم في 18 سبتمبر 1961 ينص على سحب كل القوات الفرنسية من مدينة بنزرت وشرعت قوات الاستعمار الفرنسي في الانسحاب من أرض الجلاء و الوفاء بداية من 29 سبتمبر 1963 ليكتمل الجلاء التام عن قاعدة بنزرت في لتعم الفرحة في ذلك اليوم كل التونسيين و التونسيات بحصول تونس على الجلاء التام والسيادة الوطنية. لقد كان جلاء الجيش الفرنسي عن بنزرت في 15 اكتوبر 1963 تتويجا لنضال تونس من أجل السيادة التامة.
المصدر:الاذاعة الوطنية