أسفر حادث انقلاب شاحنة، جدّ صباح اليوم الاثنين، قرب مدرسة علي الجندلي بمنطقة سوق الجمعة من معتمدية جندوبة الشمالية، عن إصابة تلميذة تبلغ من العمر 9 سنوات بكسر في يدها، وإصابة 4 تلاميذ وشخصين آخرين بأضرار أقلّ خطورة، كانوا جميعهم على متن هذه الشاحنة من أجل الالتحاق بالمدرسة الابتدائية المذكورة، وفق ما أكدته المديرة الجهوية للصحة بجندوبة، كوثر النهدي، لوكالة تونس افريقيا للأنباء.
ووفق المصدر الطبي، فإن الكسر الذي أصاب يد التلميذة الأكثر تضرّرا يستوجب تدخلا جراحيا بأحد مستشفيات الأطفال بتونس العاصمة، وهو ما تقرّر في شأنها مقابل الإبقاء على المتضررين الآخرين تحت المراقبة الطبية بالمستشفى الجهوي بجندوبة لمدة لا تقل عن 24 ساعة من توقيت الحادث الذي جدّ قبيل الساعة الثامنة من صباح اليوم.
وكانت الشاحنة، التي انقلبت في أحد المنعرجات القريبة من المدرسة، تقلّ التلاميذ الخمسة لضمان التحاقهم في التوقيت المناسب بمدرستهم، وذلك في ظلّ غياب وسائل النقل العمومي التي لا تصل الى هذه النقاط التي تعتبر بعيدة، وتقتصر على منطقتي أولاد عيار وسوق الجمعة، فضلا على مشاركتها وتزامنا مع أيام عيد الفطر في نقل المسافرين من والى تونس الكبرى.
كما لم يتم ادراج عدد من تلامذة القرى المعزولة من بينهم التلاميذ المتضررين في قائمة المنتفعين بالنقل الريفي المدرسي الذي خصّصت له وزارة التربية وسيلة واحدة.
وقال عدد من أولياء تلاميذ مناطق علي الجندلي أن حرمان مناطقهم من الانتفاع بوسائل النقل المدرسي (الحافلة) لم يعدّ له مبرر رغم الحوادث المشابهة، والطلبات المتكرّرة التى اوصلوها الى السلط المحلية والجهوية والى الإدارة الجهوية للنقل بجندوبة، وما رافق ذلك من احتجاجات نظّمت في مناسبات عديدة لذات الأسباب.
وطالب عدد منهم، في تصريحات متطابقة لوكالة تونس افريقيا للأنباء، بإيلاء هذا المطلب ما يستحقه خاصة في ظل رفع المبرّر الذي كثيرا ما كانت تعتمده شركة النقل والمتعلق بعدم تعبيد الطريق الرابطة بين منطقتي سوق الجمعة وعلي الجندلي، والذي أنجز وعاينت استكمال اشغاله في شهر افريل من السنة المنقضية وزيرة التجهيز والإسكان سارة الزعفراني.