قال وزير الصحة عماد الحمامي ان « جميع المصابين في حادث انزلاق الحافلة أمس الأحد في معتمدية عمدون من ولاية باجة، والبالغ عددهم 59 شخصا تلقوا العناية اللازمة في وقت قياسي، بفضل تجند أعوان واطارات الصحة بالجهة وعلى المستوى المركزي »، مشيرا الى ان غرفة العمليات بوزارة الصحة قامت بتنسيق عمليات اسعاف ونقل المصابين، مع وزارتي والداخلية والنقل.
وأفاد الوزير في ردوده على استفسارات النواب خلال الجلسة البرلمانية العامة، المخصصة اليوم الاثنين للنظر في مشروع ميزانية وزارة الصحة، ان مؤسسات صحية خاصة ساهمت أمس في إنقاذ المصابين في حادث انزلاق الحافلة في عمدون دون المطالبة بمقابل، مؤكدا في هذا السياق أهمية التكامل بين القطاعين العمومي والخاص في المجال الصحي.
وأوضح ان النفقات التي خصصت لتأمين عملية التكفل بجرحى هذا الحادث، من أدوية وسيارات وموارد بشرية، لا وجود لها في ميزانية الوزارة لسنة 2017 ولن يقع استرجاعها من الصندوق الوطني للتأمين على المرض (الكنام)، قائلا في هذا السياق ان « ميزانية الوزارة للسنة القادمة تبقى أقل مما طلبنا، رغم الزيادة المقدرة ب 6ر7 بالمائة في الاعتمادات المرصودة لها واسترجاع 410 مليون دينار من الديون المتخلدة لدى الكنام ».
يذكر ان حادث المرور المتمثّل في انقلاب حافلة سياحية في معتمدية عمدون من ولاية باجة، على مستوى منطقة « القوسة »، كانت تنقل ركّابا في إطار رحلة انطلقت من تونس العاصمة في اتّجاه عين دراهم، لم يسفر عن خسائر بشرية وقد تمّ تسخير جميع الإمكانيات من سيارات إسعاف ومستشفى باجة لنقل واستقبال المصابين.