اعتبر حزب « حراك تونس الإرادة »، أن ما أعلن عنه رئيس الجمهورية بخصوص إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية، « إمعان في تجاوز صلاحياته الدستورية وفرض نظام رئاسي خارج ضوابط الدستور ».
وأوضح الحزب، أن هذا الإعلان هو « أيضا إمعان في المناورة واستمرار في نهج التخبط والمكابرة ورفض الإعتراف بأزمة الحكم الهيكلية وفشل الرباعي الحاكم، نظرا لغياب رؤية وبرنامج وإرادة فعلية في الإصلاح »، مشيرا إلى ما أسماه ب »الفشل الصارخ لرئيس الجمهورية الذي يحاول من خلال مبادرته الأخيرة توزيع هذا الفشل وخاصة التملص من مسؤوليته فيه ».
ولاحظ حراك تونس الإرادة، أن « الوضع الراهن الذي آلت إليه البلاد من مؤشرات اقتصادية واجتماعية خطيرة يمثل علامات فشل الحكومة بائتلافها الرباعي ونتائج مباشرة لسياساتها بالرغم من التنبيه إلى تبعاتها الخطيرة، متابعا أن « البرلمان ساهم بدوره في هذا الوضع بفشله منذ انتخابه في الاضطلاع بأدواره وفق ما حدده الدستور ».
وأكد الحزب أن مبادرة رئيس الجمهورية « ستربك العمل الحكومي وتعطله في انتظار حكومة جديدة، مما سيفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وتبعاتها على التونسيين ».
ودعا « حراك تونس الإرادة » أحزاب المعارضة الديمقراطية والمنظمات الوطنية إلى « حشد القوى لصياغة برنامج إنقاذ مرحلي يمثل خطة للخروج من المأزق ومواجهة التحديات العاجلة »، حسب نص البيان ذاته.