لاحظ رئيس رابطة تونس للثقافة والتعدد حميدة النيفر، خلال ندوة فكرية نظمتها اليوم السبت جمعية تونسيات، بالعاصمة، حول « ريادة المراة في ضوء التشريع الاسلامي والتحولات الثقافية والاجتماعية »، ضرورة مراجعة بعض التشريعات ذات العلاقة بالمراة باعتبار التحولات و التحرك المجتمعي المتغير والمتنوع.
واوضح خلال الندوة الملتئمة بالتعاون مع رابطة تونس للثقافة والتعدد أن » المجتمع ليس جسما ميتا ولا مجرد افراد وانما هو قوة
وعي خاص لابد من ادراكه وفهمه ووضع القوانين التي تتماشى وتغيراته وتستجيب لتحقيق تطوره » مبينا ان الرابطة
تعمل على بناء علاقة تفاعلية بين النصوص الدينية المتعلقة بالمراة والتحولات المجتمعية والموروث الثقافي.
من جهتها اوضحت رئيسة جمعية تونسيات هند البوزيري ان هذه الندوة الفكرية تهدف إلى تجميع رؤى عدد من المثقفين والباحثين
حول قضايا المراة والوقوف على أهم الاشكاليات التي تخصها ليكون المجتمع المدني قوة اقتراح وضغط ووضع قوانين تتماشى
مع متطلبات المرحلة .
وبينت أن قضية المراة لم تكن بمعزل عن التجاذبات والجدل القائم في هذه المرحلة بين دعاة التحديث نقلا عن التجارب
الغربية في سياقاتها التشريعية، والمنادين بالتجذر في الهوية العربية والقيم الاسلامية في تأصلها التاريخي.
ويناقش المشاركون في الندوة جملة من المواضيع أهمها : « المراة بين النص وتعدد القراءات » و « الريادة النسوية جدل المفهوم والسياق »