كشف المدير العام للمعهد الوطني للاستهلاك طارق بن جازية، اليوم الاربعاء، ان 58,5 بالمائة من الأولياء يقتنون لعب الاطفال من المسالك التجارية غير المنظمة مقابل 41,5  بالمائة يشترونها من الفضاءات التجارية المنظمة، وذلك حسب بحث أنجزه المعهد سنة 2015 حول استهلاك الاطفال للعب شمل 1500أسرة.
وأضاف بن جازية ،خلال ندوة صحفية حول « المخاطر الصحية الناتجة عن استعمال بعض لعب الاطفال »، نظمتها الوكالة الوطنية للرقابة الصحية والبيئية للمنتوجات، بالاشتراك مع المعهد الوطني للاستهلاك، ان البحث ذاته، أظهر ان41,3 بالمائة من الاولياء يقتنون اللعب البلاستيكية و17,3 منهم يشترون اللعب الالكترونية بينما يقبل 2,8 بالمائة فقط منهم على اللعب التثقيفية.
ومن جهته، أشار المدير العام للوكالة الوطنية للرقابة الصحية والبيئية للمنتوجات شهاب بن ريانة، الى انه تم حسب نتائج عمليات المراقبة الصحية للعب الاطفال الخطرة خلال أيام العيد لسنة 2016 تسجيل ثلاث اصابات بولاية المنستير واصابتين بولاية سليانة استوجبت اقامة الاطفال المتضررين بالمستشفى، وحجز 2438 من الالعاب الشبيهة بالاسلحة النارية و6312 من الفوشيك (العاب نارية) و1499 من الالعاب الحاملة للخراطيش، وذلك بكل من ولايات سيدي بوزيد و المهدية والمنستير ومدنين والقيروان والكاف وقبلي وسليانة.
ومن جهتها بينت رئيسة مصلحة مراقبة المواد الكيميائية والمكلفة بملف لعب الاطفال بالوكالة سهير العذاري، ان اللعب القاذفة للكويرات او ذات الزوايا الحادة او الشماريخ يمكن ان تسبب حروقا وتشوهات واصابات بليغة على مستوى العين او الاذن.
وأوضحت ان المواد الكميائية، مثل « الفتالات » و « الكدميوم » و « الرصاص »، الموجودة في بعض اللعب البلاستيكية، يمكن ان تسبب تسمما حينيا او تراكميا تنتج عنه عدة امراض جلدية تصل حد الاصابة ببعض الامراض السرطانية.
ونصحت العذاري بضرورة اقتناء اللعب من الاسواق المنظمة والمراقبة، والحاملة لتأشيرة البيانات والارشادات ومصدر الانتاج، وبالاقبال على اللعب التي تتناسب مع عمر الطفل وتجنب اللعب التي تحتوي على زوايا حادة او قاطعة او التي تنقسم و تتفتت بسهولة.
كما أوصت بضرورة مراقبة الاطفال عند اللعب، وابقاء كل اللعب المحشوة او المتكونة من مواد ناعمة بعيدة عن مصادر الحرارة لتجنب تكون البكتيريا بها، والحرص على الا يضع الطفل اللعب في فمه لتجنب تسرب المواد الكميائية الضارة لجسمه فضلا عن تخزين اللعب في مكان بعيد عن الرطوبة وعن الاطفال الاقل من 3 سنوات ،والتخلص من اللعب المهشمة و الملوثة.