تحوّلت رئيسة الحكومة، نجلاء بودن رمضان، رفقة وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، آمال بلحاج موسى، صباح اليوم الجمعة، إلى قرية الأطفال « أس أو أس » بقمرت، حيث شاركت الأطفال والأمّهات، فرحة إحياء عيد الفطر المبارك. واطلّعت بودن، وفق بلاغ أصدرته رئاسة الحكومة، على ظروف إقامة الأطفال المكفولين بمختلف منازل القرية، مُكبرة « جهود الأمهات والإطارات والأعوان وكافة المساهمين في حسن تنشئة الأطفال والعناية بهم في هذه المؤسسة التي تحتضن 59 طفلا فاقدا للسند ». كما تحادثت مع أطفال وأمّهات القرية حول المسار الدراسي لأبناء القرية والعلاقة بين سائر القائمين على تسييرها، واستمعت إلى مشاغلهم وتطلّعاتهم وتولت بالمناسبة توزيع هدايا العيد على أطفال القرية. وقد ثمّنت رئيسة الحكومة « إقبال التونسيّات والتونسيين الواسع وتفاعلهم الإنساني،ّ مع حملة جمع الزكاة والتبرعات التي أذنت بإطلاقها عن طريق الإرساليات القصيرة، لدعم ميزانية قرى الأطفال الأربع، (بقمرت، وسليانة، والمحرس، وأكودة)، ومساندة الجهد الوطني في مجال التعهّد بالأطفال فاقدي السند العائلي ». من جانبها قدّمت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، بسطة حول جهود الوزارة في التعهّد بالطفولة فاقدة السند وأطفال العائلات محدودة الدخل، مؤكدة أنّه تمّ التعهّد بتوزيع ملابس وهدايا عيد الفطر المبارك لفائدة الأطفال ممن هم في كفالة الدولة بالوسطين المؤسساتي والطبيعي بمختلف ولايات الجمهوريّة والبالغ عددهم هذه السنة 6808 طفلا. وذكرت الوزيرة أن « رئاسة الحكومة تدفع في اتّجاه مزيد تعزيز دور الدولة الاجتماعي وفوّضت لوزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن،ّ تخصيص دعم سنويّ لفائدة قرى الأطفال « س و س »، بـقيمة 2.5 مليون دينار، على مدى السنوات الثلاث 2023 و2024 و2025. وأفادت، وفق البلاغ ذاته، أن العدد الجملي للأطفال المتعهّد بهم في قرى « أس أو أس »، بلغ 276 طفلا، بنظام الإقامة الكاملة، في حين تُسدي « الجمعية التونسية لقرى الأطفال س و س » خدمات تعهّد وإعاشة لـ1960 طفلا، ضمن الوسط الطبيعي وداخل أسرهم.