قال رئيس الجمهورية قيس سعيّد » إنّ الإيقافات الأخيرة أظهرت أنّ عددا من المجرمين، متورطون بالإثباتات في التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي »، مؤكدا أنهم يقفون وراء الأزمات المتصلة بتوزيع السلع والترفيع في الأسعار .
وأضاف خلال لقائه بوزيرة التجارة وتنمية الصادرات كلثوم رجب أنّ عصابات منظمة تأتمر بأوامر من وصفهم ب »الخونة والمرتزقة »، داعيا القضاة إلى تحمّل المسؤولية في هذا الظرف التاريخي حتى تستعيد تونس عافيتها وحتى لا يفلت أي كان من العقاب ، وذلك باعتبار أنهم مؤتمنون على تطبيق القانون.
ورفض سعيد ما وصفها بالتعلات المتعلقة بالاجراءات والمسائل الشكلية بخصوص الايقافات ، قائلا في هذا الجانب « نحترم الإجراءات ولكنها وضعت لتأمين المحاكمة العادلة لا للإفلات من العقاب، وسنواصل بنفس القوة والعزيمة على تطهير البلاد ».
من جهة أخرى قال رئيس الجمهورية » إن من يقدمون أنفسهم خبراء، لا خبرة لهم إلا في العمالة والارتماء في أحضان القوى الأجنبية » ، مجددا تعهده بأنه لن يخيّب آمال الشعب في محاسبة كلّ من أجرم في حقّه دون استثناء لأحد.
يذكر أنّ الأيام القليلة الماضية شهدت، جُملة من الإيقافات شملت بالخصوص شخصيات سياسية (لزهر العكرمي ونور الدين البحيري وخيام التركي وعبد الحميد الجلاصي) ورجل الأعمال كمال اللطيف والقاضيين المعزولين بشير العكرمي والطيب راشد وكذلك نور الدين بوطار، مدير عام إذاعة موزاييك والدبلوماسي المتقاعد منصف عطيّة الذي تم إطلاق سراحه بعد يوم من إيقافه.