جدد رئيس الجمهورية قيس سعيد، التأكيد أنه لا تراجع اليوم عن الحريات، وأن حرية التعبير مضمونة، بالدستور، قائلا : »لا نتتبع أيا كان من أجل فكره وهو حر في التعبير عنه ».
ولاحظ سعيد في لقاء جمعه أمس الجمعة بوزيرة العدل ليلى جفال، أنه لم يقع إلى حد اليوم تتبع أي أحد من أجل رأيه قائلا: »نحن نرفض قطعيا أن يرمى بأحد في السجن من أجل فكره، المضمون في الدستور وأكثر من الدول الأخرى، ومن يتظاهرون أمام المسرح هم محميون بالأمن، لكنهم يشتكون من المساس بحرية التعبير ».
وتابع رئيس الجمهورية : « أكره الظلم ولكن لا أقبل بالاعتداء على وطننا ولا تشويهه بالخارج، كما لا نقبل بالتدخل في شؤوننا الداخلية من أي كان وسيادتنا فوق كل اعتبتار، والحريات مضمونة أكثر مما في دولهم، ونحن آلينا على أنفسنا أن لا نتدخل في شؤون الغير وفي اختياراتهم ولن نقبل أن يتدخل أحد في شؤوننا ».
وأضاف رئيس الجمهورية، حسب مقطع فيديو ورد على الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية، « يتحدثون كل يوم عن المرسوم 54 وعن الفصل 24 منه،
أريد أن اوضح لكل التونسيين أننا نرفض المساس بأي كان من أجل فكره، هو حر في اختياره وفي التعبير، ولكن هناك أشخاص ليس لهم حرية التفكير فكيف يمكن أن تكون لديهم حرية التعبير؟ هم امتداد لهذه الدوائر الاستعمارية ».
وأضاف سعيد، أن هناك حملات من جهات متعددة دابت على الارتماء في أحضان لدوائر الاستعمارية تريد أن تشوه هذا المسار وهذه الحركة من أجل تحرير الوطن من الادران التي علقت به على مر عقود وعقود.
وبين أن حرية التعبير للبعض تعني السب والشتم والتدخل في شؤوننا وتلقيننا مفهوم الحرية ومجالاتها، والتهمة الأساسية الموجهة للشعب التونسي هي أنه شعب يريد أن يكون حرا ومحفوظ الكرامة.