أفاد بلاغ لرئاسة الحكومة مساء أمس السبت أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد يتابع الوضع في ولايات الجنوب التي تشهد موجة من الأمطار الغزيرة تسببت في فيضانات وقطع الطرقات، وأنه أعطى التعليمات بتسخير كافة الإمكانيات لانقاذ المواطنين وإجلاء العائلات عند الضرورة.

وكلف رئيس الحكومة وزيري الداخلية والدفاع وآمر الحرس الوطني ومدير العام للأمن بالمتابعة الحينية لتطورات الوضع على عين المكان في هذه الجهات، بحسب ذات البلاغ، الذي أكد أنه تم وضع كافة المعدات الضرورية على عين المكان وأن كل الأطراف المتدخلة في حالة تأهب.
ويتم حاليا، وفق ذات المصدر، تركيز التدخلات بجهة مارث التي شهدت انقطاع عدد كبير من الطرقات بعد أن كانت الجهود مركزة على جهة مطماطة، كما أنه سيتم برمجة تدخلات عاجلة لفائدة المواطنين الذين تضررت منازلهم، وفق المصدر ذاته.
يذكر أن تواصل نزول الأمطار منذ أمس الجمعة بالمناطق الجبلية في ولاية قابس بكميات كبيرة ولساعات عديدة تسبب في فيضان العديد من الأودية في مطماطة الجديدة حيث جرفت السيول سيارة تابعة للحرس الوطني على مستوى وادي « بني زلطن » على متنها معتمد المنطقة الذي مازال مفقودا إلى حد اللحظة ورئيس مركز الحرس الذي تم العثور على جثته مساء اليوم.
كما تسببت هذه الأمطار في قطع العديد من الطرقات في ولايات قابس وقبلي ومدنين.
ويشار إلى أن وحدات من الحرس والجيش الوطنيين ومن الحماية المدنية قد انتشرت بالعديد من النقاط الزرقاء لمتابعة الوضع عن قرب والحيلولة دون وقوع الحوادث التي يمكن أن تتسبب فيها فيضانات الأودية. وتتابع اللجان المحلية واللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة تطوّر الأوضاع عن قرب، علما وأن هذه اللجان كانت قد اجتمعت، يوم أمس، واتخذت العديد من الإجراءات الرامية الى مجابهة آثار التقلبات المناخية التي صدر في شأنها بلاغ من المعهد الوطني للرصد الجوي.
يذكر أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد يؤدي زيارة رسمية إلى مصر يومي 11 و12 نوفمبر الجاري للإشراف بمعية نظيره المصري على أشغال الدورة 16 للجنة العليا التونسية المصرية المشتركة.