عرفت ولاية زغوان منذ حوالي 5 سنوات تحولا نوعيا في إستراتجية القطاع الفلاحي، تطورت بموجبه مساحات الزياتين والأشجار المثمرة على حساب الزراعات الكبرى، ويعزى هذا التحول حسب العديد من الفلاحين إلى التغيرات المناخية وانحباس الأمطار في أغلب فترات المواسم الأخيرة التي يعتمد عليها إنتاج الزراعات الكبرى.
ومسايرة لهذا التوجه، فقد نشطت المنابت المنتجة لشتلات الأشجار المثمرة بكل أصنافها، حيث تمكنت 4 من جملة 6 منابت بالجهة في إطار سعيها الى تلبية حاجيات المنتجين خلال الموسم الفلاحي 2024 ـ 2025 ، من إنتاج 39 ألف أصل من الشتلات المراقبة بالعين المجردة و374 ألف من الشتلات الخاضعة للتحاليل.
وتحتل أصول الزياتين وفق إحصائيات المندوبية الجهوية للفلاحة بزغوان النصيب الأوفر من الإنتاج بحوالي 335 ألف أصل موزعة على 6 أنواع من محلي (شتوي وشملالي) وأجنبي ( أربكينة، أربوزانا، كورونيكي، فرنجيفنتو) .
وتحتل أصول اللوز ضمن الشتلات المراقبة من أوفر إنتاج المنابت بـ25000 أصل من نوع « مازوطو » من بين شتلات الخوخ والتين الزيدي والرمان القابسي والعوينة والمشمش.
واستنادا إلى ذات المصدر، فإن الفترة القادمة ستشهد بداية من شهر نوفمبر حركية نشيطة نتيجة الإقبال المكثف على المنابت من طرف المنتجين لاقتناء حاجياتهم من أصناف الشتلات.