خلّفت التساقطات المطرية الأخيرة استبشارا في صفوف الفلاحين بولاية سوسة نظرا لتأثيراتها الإيجابية على الإنتاج، لاسيما بالنسبة لغراسات الزياتين، والأشجار المثمرة، والخضراوات، والأعلاف، فضلا عن تغذيتها للمائدة المائية بما فيها السطحية، وفق رئيس الإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بسوسة حسان اللطيف.

وشهدت مختلف مناطق ولاية سوسة تهاطل كميات هامة من الامطار لا سيما يوم الأربعاء 23 أكتوبر الجاري، حيث تم بالخصوص تسجيل 122 مم بسوسة، تليها كندار بـ 105 مم، ثّم القلعة الكبرى بـ 81 مم، فسيدي بوعلي بـ72 مم.

وأضاف اللطيف، في تصريح لوكالة « وات »، اليوم السبت، أنّ الامطار الأخيرة ساهمت في الرفع من مخزون سد الرمل بمنطقة بوفيشة الذي شهد إيرادات جملية بـ8 ملايين متر مكعب من المياه، كما ستكون لها كذلك تأثيرات إيجابية على الأشجار المثمرة والخضر والغلال الشتوية، فضلا عن دورها في تغذية المائدة المائية التي تراجع منسوبها في السنوات الأخيرة وأدّى الى تقلص مردودية الضخ ببعض الابار العميقة بنسبة تراوحت بين 30 و50 بالمائة.

ولفت الى أن هذه الامطار الخريفيّة ستساهم كذلك في نمو الغطاء النباتي، وتحسين المرعى، والحد من الضغط على تكلفة الاعلاف المركبة والمدعمة.

وأعرب عن أمله في أن تضفي هذه التساقطات روحا جديدة لدى الفلاحين لمواصلة العمل في القطاع الفلاحي الذي تقهقر نسبيا، نتيجة العوامل المناخية الصّعبة السابقة التي تميّزت بنقص حاد في التساقطات المطرية، والارتفاع القياسي في درجات الحرارة خاصّة في المواسم الصيفية الماضية، ما أدّى الى تيبس عدد كبير من أشجار الزيتون لا سيما التي تقع تحت تصرف ديوان الأراضي الدولية، وفق تأكيده.

وعبّر، في المقابل، عن تخوّفه من تواصل تعمّد إهمال المساحات السقوية العمومية بولاية سوسة التي تقلّص استغلالها من 2500 هكتار الى ما دون 250 هكتارا حاليا بسبب ندرة المياه وضعف الموارد المائية المتأتية بالأساس من سد نبهانة.