تنظّم جمعية أحباء المكتبة والكتاب بسوسة من 26 أفريل وحتى 4 ماي المقبل الدورة 19 لأيام الفداوي (الحكواتي) التي تعتبر أحد المهرجانات المتخصصة في تونس وخارجها وتستقطب سنويا باحثين ومختصين للمشاركة في ندوتها العلمية فضلا عن عشرات الفنانين الذين يؤثثون مختلف العروض التي تقام في أمكان ثقافية متعددة.
ويحتضن قصر الرباط بسوسة حفل افتتاح هذه الدورة التي تنتظم ضمن البرنامج الوطني « مدن الفنون » تحت إشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بسوسة، يتضمن برنامجها بالخصوص ورشة حول الحكاية المصوّرة يتولى خلالها الأطفال إنجاز رسوم لحكايات، وعددا من المعارض على غرار معرض « رسوم من الخيال » للفنان مرسي المستيري الذي يقام بالمركز الثقافي بسوسة، الى جانب معرض صور لبعض الدورات السابقة لأيام الفداوي ومعرض جماعي للفنون التشكيلية « من وحي الذاكرة. »
وتتوزع عروض الفداوي والحكواتي على عدد كبير من الفضاءات بدءا بقصر الرباط بسوسة مرورا بالفضاءات الثقافية العمومية والخاصة والشوارع والقرى والأرياف وصولا للقرية الأثرية تكرونة في الاختتام.
كما تتضمن الدورة الجديدة ندوة علمية تلتئم يوم 2 ماي المقبل وتناقش ملف « علاقة كتاب الطفل واليافعين بالصورة » وذلك من خلال جلسات علمية يؤثثها نخبة من الأكاديميين والمختصين من تونس والجزائر ومصر والسعودية وفرنسا.
وتنطلق الجلسة الأولى التي تديرها الأستاذة اروى خميس بمداخلة للأستاذة نافلة ذهب بعنوان « الصورة، من عناصر التخييل في كتاب الطفل »، ثم تقدم الأستاذة كريمة بن سعد مداخلة بعنوان « أيّ كتاب وأيّ رسوم في زمن الرقمنة »، فمداخلة الأستاذ كريم عبد الكريم حول « تجليات الصورة الرقمية في عصر العولمة » كمقاربة في علاقة الطفل بالصورة، وتقدم الرسامة المختصة في رسوم الأطفال أميلي باتان شهادة بعنوان Témoignage d’artiste illustratrice لتختتم المداخلات الأستاذة نعيمة محايلية بشهادة بعنوان .Témoignage d’artiste conteuse
كما تقدم الأستاذة أروى خميس في الجلسة الثانية التي تديرها الأستاذة محرزية الفرشيشي مداخلة بعنوان « كتب الأطفال… اللغة الرسم والمعنى » مع شهادة مختصة، تليها الأستاذة فاتن بنعبد اللّه في مداخلة بعنوان « من الخرافة إلى الابتكار البيداغوجي بالصورة »، فالأستاذة عواطف منصور التي تقدم مداخلة حول « الحَكَايَا مِنَ المَلْفُوظْ المُتَخَيّلْ إلَى المَرْسُومْ المُدَوَّنْ دِعَامَةْ لصَقًلْ شَخْصِيَّةْ الطّفْلْ »، ليختتم الأستاذ عبد الحميد بوراوي الجلسة بمداخلة حول « النصوص السردية التي يكتبها الكبار للأطفال والقصص التي يروي ».