قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار إن اقبال الناخبين على صناديق الاقتراع في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية سجل تراجعا مقارنة بالدور الأول إلا أنه كان جيدا .
و أكد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وجود تجاوزات ، ستتعامل معها الهيئة بكل حزم.
و بالرغم من هذه التجاوزات و الإخلالات فإن يوم الاقتراع في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية كان في أجواء طيبة بشهادة الملاحظين و المراقبين.
95 % من مكاتب الاقتراع احترمت الإجراءات القانونية وفق شبكة مراقبون التي كانت حاضرة في مكاتب الاقتراع بقرابة 4 الاف من الملاحظين ، 5% من المكاتب شهدت تجاوزات بسيطة لم تؤثر بشكل جوهري على العملية الانتخابية ، في حين لم تسجل الشبكة أي تجاوزات يمكن أن تصنف بالخطيرة.
أيضا 99% من المكاتب احترمت الإجراءات المتعلقة بختم أوراق الاقتراع من الزوايا الأربع للورقة.
الشبكة لاحظت أيضا وجود ممثلي الباجي قائد السبسي في 97% من المكاتب مقابل 92% للمترشح محمد المنصف المرزوقي.
الجمعية التونسية من أجل نزاهة و ديمقراطية الانتخابات « عتيد » لاحظت من ناحيتها أن عدد أعضاء مكاتب الاقتراع مرضي إجمالا و هو يتراوح بين 3 و 4 أعضاء.
كما سجلت جملة من التجاوزات خلال الفترة المسائية ليوم الاقتراع تتمثل أساسا في خرق الصمت الانتخابي و محاولة التأثير على الناخبين و تعطيل عمل الملاحظين ، هذا إضافة إلى وجود بعض محاولات العنف.
من جهتها منظمة « أنا يقظ » لمراقبة الانتخابات قالت إن عملية الاقتراع في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية جرت في ظروف جيدة و كانت إيجابية بنسبة تفوق 95% من مكاتب الاقتراع فيما يتعلق باحترام الإجراءات القانونية و توفر المواد اللوجستية، و اعتبرت المنظمة أن قرار هيئة الانتخابات منع الملاحظين في ساحات مراكز الاقتراع و داخل مراكز الفرز تمس من شفافية العملية وفق تقديرها.
جمعية « شباب بلا حدود » تقول إنها رصدت محاولات تأثير انتخابي في 4 مراكز انتخابية و ذلك بمشاهدة حالات توزيع أموال وشراء أصوات بدائرة بنزرت دون تدخل من عناصر الأمن و الجيش الوطني، و بلغ ملاحظو « شباب بلا حدود » عن 4 حلات عدم احترام لمبدا سرية الاقتراع و عن 10 حالات لم يتم التثبت من هوية الناخبات المنقبات بواسطة إمرأة.
المصدر:الاذاعة الوطنية