كان لعشاق المالوف مساء الخميس جولة بين ثنايا الماضي الجميل حملهم إليها عرض « الولادة للمالوف والأغنية التونسية » القادم من سليمان بوابة الوطن القبلي التونسي التي لا تزال تحتفظ بأصولها الأندلسية، وذلك ضمن ثالث سهرات « مجالس المالوف » التي ينظمها قطب الموسيقى والأوبرا بمدينة الثقافة في شهر رمضان.
العرض الذي أقيم بمسرح الجهات وحضره وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين وعدد كبير من محبي الطرب الأصيل، مثل فرصة للاستمتاع بوصلات من المالوف ومختارات من أجمل ما تزخر به المدونة الغنائية التونسية، قدمتها فرقة موسيقية تتكون من 9 عازفين تحت قيادة الأستاذ مراد التومي وبمشاركة 13 طفلا كانوا في منتهى الأناقة بملابسهم التقليدية. وتزامن عزف الموسيقى مع عرض صور للمدينة العتيقة وجامع سليمان على شاشة خلفية على الركح.
بتوزيع جديد وعصري أدّت المجموعة الصوتية باقات غنائية من المالوف والأغاني التونسية المحفوظة من قبل الجمهور الذي تفاعل بشكل كبير مع العرض من ذلك ترديد « ياللي بعدك ضيع فكري » و »هاذي غناية جديدة » و »أليف يا سلطاني » و »بالله يا حمد يا خويا » و »يا شوشانة » و »عرضوني زوز صبايا ».
اما الجزء الثاني من العرض فقد خصص للموسيقى التونسية الفكاهيّة للهادي السملالي وصالح الخميسي ومحمد الجموسي، مثل « القسم على الله مالكرّيطة » و »قهواجي » و »زردة زردة بالكسكوس » التي تفاعل معها الجمهور كثيرا، ليختتم العرض بتصفيق حار من الحاضرين تشجيعا وإعجابا بالطاقات الزاخرة للأطفال بالخصوص وبنجاحهم في إضفاء روح مميزة على العرض.
وسيكون لمحبي الطرب مساء الجمعة موعد مع الفنان زياد غرسة بمسرح الأوبرا بمدينة الثقافة انطلاقا من العاشرة ليلا، في عرض مشترك بين قطب الموسيقى والأوبرا ومهرجان المدينة بتونس.