طالب متساكنو عدد من قرى الشريط الحدودي التونسي الجزائري بمعتمدية غار الدماء من ولاية جندوبة السلط الجهوية بإيفاد لجنة فنية لمعاينة أشغال الطريق الرابطة بين قريتي « الغرايبية » و »النوايرية »، وذلك بهدف تصويبها وفق المعايير التي تتماشى وطبيعة الطريق.
وقال عدد من المحتجين الذين اجتمعوا أمس أمام مقر الولاية والتقى موفدهم المعتمد الأول للولاية أن وضعية الطريق رديئة للغاية، حيث لم تكن الاشغال التي أنجزتها المقاولة المتعهدة في مستوى ما تستوجبه طبيعة الطريق من حماية من الانزلاقات المتواترة، ومن تركيز للخنادق اللازمة لسيلان مياه الامطار في مناطق معروفة بتضاريسها الصعبة نسبيا.
وأضاف بعضهم، في تصريحات متطابقة لصحفي وكالة تونس إفريقيا للانباء، أنّ الاشغال القائمة غير مستقرة ولم تحترم المعايير المعتمدة في انجاز الطرقات والمسالك، ما دفعهم منذ مدة إلى تنظيم وقفة احتجاجية قبل أن يتوجّهوا لممثلي السلط المحلية والجهوية بشكايات تتمحور مضامينها حول انهاء معاناة العزلة ورفع مخاوفهم من عودة الطريق إلى سالف وضعيته ( حفر, بركة مياه ، حجارة…)، وصولا الى مطالبتهم بلجنة فنية تتطلع على حقيقة الاشغال ومدى ملاءمتها للضوابط الفنية المعتمدة سواء تعلق الأمر بطبيعة مكونات التعبيد، أو اشكال الصيانة، أو التوسعة، التي كانت كلّها من ضمن مطالب المواطنين وأهداف المشروع.
ويطالب الأهالي أيضا بإدراج ما تبقى من الطريق المؤدية إلى قرية « الدلهومية » ضمن مشروع التعبيد والصيانة الذي خصّصه المجلس الجهوي لفائدة عدد من المسالك الموصلة إلى قرى ريفية معزولة.
في المقابل، أوضح مصدر من المجلس الجهوي أن مخاوف المواطنين القاطنين بعمادتي وشتاتة والصريا وتشكياتهم المتعلقة بالطريق الرابطة بين قريتي « الغرايبية » و »بوريحان » والبالغ طولها نحو 3 كلم، والتي عهدت اشغالها لأحدى المقاولات، احيلت إلى الادارة الجهوية للتجهيز والاسكان بالجهة والتي تعهدت بالنظر في وضعيتها، مشيرا إلى أنّ الجزء المتبقي من الطريق مدرج ضمن أحد برامج التنمية.
يذكر أنّ ولاية جندوبة قد اعلنت في 22 اكتوبر الجاري عن طلب عروض يتعلق بتهيئة مسالك ريفية بالجهة وذلك ضمن البرنامج الجهوي للتنمية لسنة 2024.