افتتحت مساء أمس الجمعة بمدينة حمام الأنف الدورة الثانية والثلاثين لمهرجان علي بن عياد للمسرح، التي تستمر الى غاية 4 ماي المقبل، بعرض فرجوي اشتمل على فقرات متنوعة جمعت الى جانب العروض الركحية مشاهد فرجوية وألعاب ولوحات راقصة احتضنتها الباحة الخارجية لدار الثقافة علي بن عياد.
واشتمل الافتتاح في سابقة للمهرجان على 5 عروض احتفالية توزعت على عرض » القنطرة 2 » لمجموعة « فني رغما عني » وعرض » طرق » لابراهيم بهلول وعرض مجموعة » دوستانا » للرقص، الى جانب تصور كوريغرافي مسرحي لشركة باباروني عن تصور وفكرة لحمزة حبيبي ومنتصر بن قاجي، الذي مزج فيه بين فنون السيرك والرقص التعبيري والمسرح في مشاهد في اقتباس لنص » البؤساء » جمعت لطافة الإيحاء إلى التعبير الجسماني، قبل ان يفسح المجال للموسيقى من خلال عزف منفرد على آلة الكمنجة وتختتم برمجة الافتتاح بسلسلة تكريمات لأعلام خدموا المسرح في مراحل تاريخية مختلفة على غرار محمد مورالي ومنجي بن إبراهيم وفاطمة بن سعيدان والطيب السهيلي .
والجديد في عرض الافتتاح هو انفتاحه على كامل الفضاء الخارجي الذي أصبح عبارة عن مسرح كبير للعرض بمؤثرات ضوئية ومؤثرات للفرجة، حيث امتد على كامل الساحة التي تفصل المركب الثقافي عن المكتبة العمومية، الى جانب المعرض المصاحب لفعاليات المهرجان، الذي يحكي التجربة المسرحية لفرقة الكاف من الفرقة القارة إلى مركز الفنون الدرامية والركحية .
وقال رئيس مصلحة التظاهرات بالمندوبية الجهوية للثقافة ببن عروس الامجد الزاير، في تصريح لـ »وات »، ان برمجة الدورة الثانية والثلاثين حاولت ان تراعي جوانب الإضافة والتنوع في الاختيارات، إضافة الى جانب التجديد من خلال الانتاجات الجديدة والانفتاح على الجوانب الجمالية لفنون الفرجة عبر تنويع عرض الافتتاح.
وانطلقت سلسلة العروض المسرحية المدرجة ضمن البرمجة الرسمية لشركة بعرض مسرحية « الرهوط من اخراج عماد المي » لشركة » بيفالو ارت » والتي تطرح شواغل المجتمع التونسي وهواجسه اليومية وتفاعلاته مع الاحداث الجارية في أسلوب درامي يجمع بين النقد والايحاء والمباشراتية .
ويتوزع نشاط المهرجان إضافة الى فضاء مسرح المركب الثقافي علي بن عياد على أكثر من مؤسسة ليشمل كلا من دور الثقافة بالجهة وبعض المؤسسات التربوية والمبيت الجامعي بحمام الشط ومركز إصلاح الفتيات الجانحات بالمغيرة ومركز إصلاح الاطفال الجانحين بالمروج والسجن المدني بمرناق .
ومن ابرز الاعمال المسرحية التي ستؤثث أيام المهرجان مسرحية » القادمون » لمركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف ومسرحية » ترفاس » لشركة الحافظ للإنتاج ومسرحية « كافار » لشركة مسرات سعيد و »برباشة » لمجموعة من المودعين بسجن المهدية ومسرحية » جرائم زوجية » لشركة رؤى للإنتاج الفني و » حب تحت المراقبة » لشركة بروفا للإنتاج و » اكستراي » لشركة عشتارت للإنتاج ومسرحية » قمرة دم » لمسرح الحمراء .
ومواصلة لنهجها في طرح الإشكاليات التي تتعالق مع الفن المسرحي ارتأت الهيئة المنظمة للمهرجان ان تطرح في ندوة هذه الدورة إشكالية » الخطاب المسرحي بعد الثورة ومسؤولية المثقف « .