قال المتحدث بإسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة, الدكتور هشام مهنا, أن مستشفيات قطاع غزة تعاني نقصا حادا في الأدوية والوقود وأن القطاع الصحي في القطاع معرض للإنهيار بأكمله, مع استمرار العدوان الصهيوني منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وشدد مهنا, في تصريح صحفي اليوم, على أنه إذا إستمر الوضع الصحي في غزة على هذا المنوال فسوف ينهار القطاع الصحي بأكمله, وقد يتسبب ذلك في فقدان آلاف الأرواح التي كان بالإمكان إنقاذها.
وطالب بضرورة توفير التدابير اللازمة للطواقم الطبية لضمان أداء مهامها, وتوفير الأمن لسيارات الإسعاف وتجنيبها أماكن الاستهداف وإتاحة الدعم اللوجيستي للقطاع.
وأشار إلى أن الصليب الأحمر الدولي يقوم بدعم المستشفيات بالتنسيق مع وزارة الصحة والهلال الأحمر الفلسطيني, وإمدادها بالمستلزمات الطبية والأدوية والأجهزة المساعدة فضلا عن وجود فريق متخصص من الجراحين متواجد منذ أكتوبر الماضي في مستشفى غزة الأوروبي يعملون جنبا إلى جنب مع الطواقم الفلسطينية.
كما أشار إلى أن الصليب الأحمر الدولي يقوم بالتنسيق المباشر وبشكل يومي مع وزارة الصحة الفلسطينية, ببحث كيفية تقديم المساعدة ضمن الإمكانات والظروف المتاحة, كما أنه ينسق مع الإحتلال بغية توفير الحماية المطلقة والخاصة التي أعطاها القانون الدولي الإنساني للمستشفيات في غزة.
وأكد مهنا سعي اللجنة الدولية للصليب الأحمر, لدعم منظومة المياه والطاقة في قطاع غزة, وإمداد وزارة التنمية المجتمعية المسؤولة عن الملاجئ التي يتواجد بها آلاف السكان بالمساعدات الإنسانية, لافتا إلى وجود مئات الآلاف ممن يسكنون الخيام وأشباه الخيام, منفصلين تماما عن أي الخدمات الأساسية كالمياه والكهرباء والصرف الصحي, كما أن هناك تفشي للعديد من الأمراض الفتاكة, مع صعوبة الوصول إلى الرعاية الصحية المطلوبة.
وحذر المتحدث بإسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة, الدكتور هشام مهنا, من إمتداد الأعمال العدائية والعمليات العسكرية إلى محافظة رفح التي يتواجد فيها غالبية النازحين من قطاع غزة, مضيفا أنه لم يعد هناك مكانا آمنا ولم يعد هناك مساحة تستوعب أي من النازحين بعد ذلك.
وأوضح أن الوضع الإنساني يستمر في التدهور بسبب عدم دخول الدعم الإنساني بالكميات المطلوبة, فضلا عن غياب التدابير الأمنية اللازمة للفرق الإنسانية لإيصال الدعم لمن هم في أمس الحاجة إليه.
