التقى اليوم الاربعاء، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمّار برئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة بمجلس الشيوخ الفرنسي » كريستيان كامبون »، الذي اكد ان أعضاء مجلس الشيوخ سيواصلون دعم تونس، البلد الصديق، في جهودها الرامية الى تركيز مؤسسات ديمقراطية دائمة تلبي تطلعات الشعب التونسي في رفع التحديات الاجتماعية والاقتصادية الراهنة.
ووفق ما جاء في بلاغ صادر عن وزارة الخارجية أكد « كامبون » دعم أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي لهذا المسار لدى نظرائهم الأوروبيين، كما عبر عن استعداده لزيارة تونس للاستماع إلى التونسيين وفهم حقيقة الأوضاع، معربا عن أسفه لصمت بعض الصحف الفرنسية عن هذه الزيارة المهمة.
وشدد وزير الخارجية الذي يؤدي زيارة الى فرنسا يومي 30 و31 ماي الجاري، خلال المحادثة على الإرادة التي تحدو تونس لتعزيز علاقات الصداقة والشراكة مع فرنسا في إطار الاحترام والمصالح المتبادلة مشيرا إلى أهمية تجنب أي عمل لا يساهم في الحفاظ على العلاقات القائمة بين البلدين الصديقين وفي مزيد النهوض بها.
وقدّم نبيل عمار بالمناسبة، عرضا شرح فيه تطور عملية الانتقال الديمقراطي في تونس منذ 25 جويلية 2021 بهدف بناء مؤسسات ديمقراطية دائمة تستجيب للتطلعات المشروعة للتونسيين، مؤكدا أن تونس لا تعطي دروسا لأي كان ولا تقبلها من أي أحد.
وأعرب وزير الخارجية عن رغبة تونس في اقامة علاقات تعاون بين مجلس الشيوخ الفرنسي والمجلس الوطني للجهات والاقاليم الذي سيتم تركيزه قريبا.
كما مثلت المحادثة فرصة لإبراز تطابق وجهات النظر حول أهمية التضامن الدولي واستكشاف حلول مبتكرة للسياسات والأساليب التي أثبتت عدم فعاليتها ولم تسفر عن النتائج المرجوة.
كما تم التطرق الى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والسبل الكفيلة لمواجهة التحديات المرتبطة بالأزمات المتعددة التي يمر بها العالم وتداعياتها على دول المنطقة، لا سيما في مجالي الطاقة والغذاء. وأكد الجانبان في هذا السياق، على أهمية التشاور وتوحيد جهود المجتمع الدولي والنهوض بالتضامن من أجل استكشاف حلول جديدة لرفع هذه التحديات.