يؤدي رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي وحرمه زيارة دولة الى مملكة السويد من 4 الى 6 نوفمبر الجاري بدعوة من ملك السويد شارل السادس عشر غوستاف وحرمه الملكة سيلفيا.
وتمثل هذه الزيارة الاولى لرئيس دولة تونسي الى السويد منذ 52 سنة بعد تلك التي أداها الزعيم الحبيب بورقيبة عام1963
وقد شهدت العلاقات بين تونس والسويد التي تعود الى القرن الثامن عشر تطورا ايجابيا ترجمته زيارات متبادلة لمسؤولين سامين من البلدين توجت بإحداث لجنة مشتركة تونسية سويدية انتظمت دورتها الثالثة في شهر ماي الماضي.
وتجسدت الشراكة بين البلدين من خلال دعم السويد لعدة مشاريع تنموية في تونس شملت مجالات الفلاحة والبنية الاساسية والسكن الاجتماعي والتعليم والتكوين فضلا عن الدفع نحو رسكلة الديون التونسية لفائدة مشاريع في المجال البيئي والنهوض بأوضاع المرأة.
كما تضع السويد على ذمة تونس 6 فاصل 5 مليون يورو سنويا لدعم منظومة حقوق الانسان وإرساء الديمقراطية والحوكمة الرشيدة.
علما أن السويد تعهدت في السنوات الاخيرة بدعم مشاريع التنمية في تونس.
وبخصوص المبادلات التجارية بين البلدين شهد حجم الصادرات التونسية الى السويد نموا خلال السنوات الاخيرة بلغ 54 فاصل 3 مليون دينار في 2014 وتتمثل أهم المواد المصدرة في الكوابل والالياف والنسيج والزيوت.
وبلغ حجم الواردات في نفس السنة 267 مليون دينار وتتمثل أهم الواردات في الخشب والورق والأجهزة الالكترونية والعربات.
ويقدر حجم استثمار عشر مؤسسات سويدية منتصبة في تونس ب45 مليون دينار بطاقة تشغيلية تقارب 1500 موطن شغل.
وبعد تراجع الارقام الخاصة بالسياح السويديين في تونس جراء الاوضاع الاستثنائية قررت السلطات السويدية في 2 أكتوبر الماضي رفع التحذير الذى وجهته سابقا الى مواطنيها حول زيارة تونس.
وتعد الجالية التونسية في السويد 9225 تونسي وتونسية الى حدود نهاية سنة 2014 منهم 82 بالمائة حاملين لجنسية مزدوجة.