البث الحي

الاخبار : أخبار عالمية

gabes (3)

قابس: إحياء الذكرى 71 لمعركة جبل العيدودي بالحامة

أحيت مدينة الحامة بولاية قابس، اليوم الأحد، الذكرى 71 لمعركة جبل العيدودي التي اندلعت يوم 18 أوت 1953 بين المقاومين التونسيين والقوات الاستعمارية واستشهد فيها 4 مناضلين من مجموعة الطاهر لسود التي كانت تضم 12 فردا.

وارتقى في هذه المعركة الشهداء الطاهر بوزعيمة، وعلي بن مصباح دغسني، وبلقاسم بن محمد بن عمار لسود الفطناسي، ومفتاح بن حسن بن صقر صولة، إثر رميهم بالمفرقعات من قبل جنود المستعمر من أعلى جبل العيدودي.

ووفق ما أكده صاحب كتاب « مناضلون من الحامة »، محمود زوينخ، لصحفي « وات »، فإن حصيلة القتلى من الجنود الفرنسيين في هذه المعركة كانت 50 قتيلا و100 جريح، وقد تولّت 10 شاحنات نقل جثث القتلى الفرنسيين وتولى سكان الاماكن القريبة من جبل العيدودي حمل الجثث من الجبل إلى تلك الشاحنات التي تم غسلها من الدماء العالقة بها أمام حمام عين البرج.

أما رفاق الطاهر لسود الشهداء فقد تم جلبهم إلى ساحة السوق المعروفة برحبة النعمة حتى يتعرف عليهم المشايخ ويتم تسليمهم لذويهم لدفنهم، وقد كانوا عبارة عن جثث محترقة متفحمة بفعل المفرقعات.

وفي أعقاب هذه المعركة، أمعنت القوات الفرنسية في سياستها القمعية، فقبضت على أعداد كبيرة من الأهالي خاصة منهم القاطنين قرب جبل العيدودي وكثفت تمركزها بالحامة.

ومن بين مظاهر الانتقام التي انتهجتها القوات الاستعماريّة، القبض على زوجة المناضل الطاهر لسود التي كانت حاملا آنذاك، ووضعت حملها في سجن ثكنة الفجيج أين تم تعنيفها بهدف إجبارها على الإخبار عن مكان زوجها إلّا أنها استبسلت وصبرت.

وقد قرّر الطاهر لسود الانتقال مع من بقي من رفاقه إلى الشمال الغربي أين توجد منطقة جبلية غابية تتناسب وحرب العصابات كما يقطن بها معمرون والذين لهم تأثير كبير على السلطة التي تخشى عليهم وعلى مصالحهم، وهو ما أفضى إلى منحى جديد للكفاح كان أكثر تأثيرا ووجعا للقوات الفرنسية، وفق نفس المصدر.

بقية الأخبار

برامج وخدمات

tmp111

tmp222

meteo-

maritime

تابعونا على الفايسبوك

spotify-podcast-widget1

مدونة-سلوك

الميثاق

الميثاق-التحريري

podcast-widget-youtube1