تعيش ولاية قابس على وقع حلحلة عدد من المشاريع المعطلة التي أنجزت منذ فترة ولم يقع استغلالها بسبب اشكاليات حالت دون تقدّمها على غرار مشروع ربط محطة النقل البري الجديدة بمختلف الشبكات، واستكمال ربط ورشات القرية الحرفية بقابس بالتيار الكهربائي، وتقوية الضغط الكهربائي بمركز التصميم والابتكار بمندوبية الصناعات التقليدية.

وفي هذا الصدد، تم تحويل الاعتمادات اللازمة لمشروع ربط محطة النقل البري الجديدة بمختلف الشبكات والمقدّرة بـ 1.6 مليون دينار، وسيتم الشروع قريبا في الانجاز، بما سيمكن من انطلاق استغلال المحطة والحد من الاكتظاظ المروري بمدخل مدينة قابس الشمالي أين توجد محطة النقل البري القديمة.

ومن المنتظر قريبا استكمال ربط بقية ورشات القرية الحرفية بقابس بشبكة النور الكهربائي بما سيساعد على انطلاق استغلال هذه القرية التي تتضمن 16 ورشة للصناعات التقليدية أنجزت بكلفة 1.2 مليون دينار، فضلا عن تقوية الضغط الكهربائي بمركز التصميم والابتكار بالمندوبية الجهوية للصناعات التقليدية بتمويل بقيمة 600 ألف دينار من برنامج تونس الابداعية، ويتضمن في مكوناته قاعة للتكوين، ومخبرا للصباغة، وقاعة للبحث والابتكار، وفضاء للأعمال.

كما عرفت الأيام الأخيرة إيجاد حل وقتي للانارة بالمستشفى المحلي محمد بن قايد بوذرف التي تعطبت منذ نهاية شهر جويلية الفارط بسبب حريق جدّ بالمحول الكهربائي الذي يزوّد المستشفى بالكهرباء.

وقد مكن هذا الحل الوقتي من توفير الانارة في مرحلة أولى لقسم النساء والتوليد على أن يتم في الأيام القادمة حل الاشكال القائم ببقية الأقسام، علما أنه قد تم تخصيص مشروع لاعادة تجديد الشبكة الكهربائية بهذا المستشفى.

يذكر أن مختلف الاشكاليات التي كانت مطروحة بمحطة النقل البري الجديدة وبالقرية الحرفية وبمركز التصميم والابتكار بالمندوبية الجهوية للصناعات التقليدية والمستشفى المحلي محمد بن قايد بوذرف قد كانت محل متابعة ميدانية، خلال الأسبوع الجاري، من قبل والي قابس رضوان نصيبي الذي انتقد التعطل الحاصل في هذه المشاريع وشدد على ضرورة معالجة الاشكاليات الحاصلة بها في أسرع وقت ممكن.