تعتزم كل من وزارات الصحة والشباب والرياضة والتربية والشؤون الثقافية ومنظمة الصحة العالمية « مكتب تونس »، قريبا، توقيع اتفاقية اطارية لتعزيز النشاط البدني بهدف الوقاية والحد من الأمراض غير السارية.
وأوضح المدير العام للصحة بوزارة الصحة، عبد الرزاق بوزويتة، خلال يوم اعلامي عقدته وزارة الصحة اليوم الخميس بالعاصمة، أن هذه الاتفاقية ستعمل على تنفيذ برامج مشتركة تهدف الى بناء مجتمع سليم وحياة صحية أوفر وتدعيم علاقات الشراكة من أجل تعزيز النشاط البدني لدى المجتمع بكافة شرائحه دون استثناء وبناء قنوات اتصال وشراكات استراتيجية في هذا المجال والعمل على تنمية ثقافة النشاط البدني وتوسيع قاعدة ممارسته.
وتتعهد وزارة الصحة، وفق بوزويتة، بالقيام بحملات توعوية وتحسيسية للتشجيع على زيادة ممارسة النشاط البدني على المستوى المحلي والجهوي والوطني من أجل إذكاء الوعي العام بأهميته، فضلا عن المشاركة في تكوين المكونين من اطارات الصحة المختصة في النشاط البدني والرياضي الموجه للصحة ضمن برنامج ألعاب القوى والصحة.
وبينت المكلفة بمهمة لدى ديوان وزارة الشباب والرياضة مها الزاوي، أن الوزارة ستعمل بمقتضى هذه الاتفاقية على تقييم الاجراءات التي تستهدف زيادة النشاط البدني والاسهام في انشاء قاعدة بيانات للإجراءات الناجعة وذات المردودية فيما يتعلق ببلوغ اهداف هذه الاتفاقية.
كما تعمل الوزارة على تأهيل دور الشباب والفضاءات الراجعة لها بالنظر لتعزيز ممارسة النشاط البدني المنتظم لدى الوافدين عليها، فضلا عن تدعيم البرامج المتعلقة بالنشاط البدني والرياضي، وفق الزاوي.
ومن جانبه بين مستشار وزير التربية المكلف بالملف الصحي حسين العزي أن وزارة التربية ستتعهد بالعمل على المساهمة في تنظيم التظاهرات الرياضية لتحفيز التلاميذ على ممارسة الأنشطة البدنية من خلال التظاهرات الثقافية والعروض الفنية التي ينتجها التلاميذ تحت اشراف الإطار التربوي.
وأضاف أن الوزارة ستعمل على ادماج ممارسة الأنشطة البدنية داخل المؤسسات التربوية والمبيتات المدرسية وفقا للأوقات والفضاءات الملائمة بالتنسيق مع جميع الهياكل ذات العلاقة.
وأشار الى أن الوزارة ستسعى الى توفير الفضاءات الرياضية المتاحة بالمؤسسات التربوية لممارسة مختلف الأنشطة البدنية وفق برنامج يتمّ ضبطه مسبقا بالتنسيق بين جميع المتدخلين، فضلا عن استغلال الاعلام المدرسي مثل الإذاعة المدرسية والمجلات الحائطية والواب، للتعريف بمختلف أنواع الأنشطة البدنية والرياضية وترغيب الناشئة في تعاطيه.
وشدد على أن الوزارة ستحرص على تيسير تدخل الهياكل المختصة الراجعة بالنظر إلى الوزارات الشريكة للقيام بالعمليات التحسيسية والتربوية ، فضلا عن وضع برنامج للتعريف والقيام بحملات توعوية حول أهمية الأنشطة البدنية والرياضية وتأثيرها على الصحة.
وبينت المديرة العامة للفنون الركحية والسمعية البصرية بوزارة الشؤون الثقافية منيرة بن حليمة أن وزارة الثقافة ستحرص على وضع برامج خاصة للتشجيع على نشر ثقافة النشاط البدني ورفع المستوى المعرفي بأهميته وفوائده على الجانب الصحي والاجتماعي والاقتصادي في المؤسسات الثقافية، فضلا عن القيام بحملات تثقيفية وتوعوية لفوائد النشاط البدني بمناسبة التظاهرات والمهرجانات الثقافية والفنية.
واوضحت أن الوزارة ستعمل على تدعيم نوادي المسرح والكوريغرافيا والرقص بالفضاءات الثقافية والتشجيع على الانخراط بها، فضلا عن تدعيم أقسام الرقص بالمعاهد العمومية للموسيقى والرقص الراجعة بالنظر لوزارة الشؤون الثقافية.
وأفادت أن الوزارة ستقترح بمقتضى هذه الاتفاقية إعتاد مسالك صحية لممارسة الأنشطة البدنية والرياضية تعمل في الآن نفسه على التعريف بالمواقع الاثرية والمعالم التاريخية والترويج للتظاهرات الثقافية.
ومن جانبه أفاد ممثل منظمة الصحة العالمية مكتب تونس إبراهيم الزيك أن المنظمة ستتعهد بتوفير الدعم التقني لإنشاء آليات تنسيق وطنية لوضع خطة عمل مستدامة وتنفيذها قصد تيسير ممارسة النشاط البدني لدى المجتمع بكافة شرائحه دون استثناء .
ولفت الى أن منظمة الصحة العالمية مكتب تونس ستعمل على توفير الدعم لإعداد وتنفيذ حملات إعلامية لتعزيز الوعي والمعارف بخصوص الفوائد الصحية والاقتصادية والاجتماعية المتعددة الناتجة عن ممارسة النشاط البدني.
