يواجه المنتخب التونسي لكرة القدم غدا الثلاثاء منتخب نيوزيلندا في المباراة الترتيبية من اجل المركز الثالث ضمن دورة كاس عاصمة مصر بغاية تاكيد الوجه المرضي الذي ظهر به في الدور نصف النهائي امام منتخب كرواتيا رغم الهزيمة بركلات الترجيح.
ويتطلع المنتخب التونسي الى تحقيق الفوز على منتخب نيوزيلندا لتحقيق كسب معنوي يساهم في مزيد رفع منسوب الثقة لدى اللاعبين في هذه الفترة الانتقالية الحساسة بعد الخروج المخيب من الدور الاول لنهائيات كاس افريقيا للامم (كوت ديفوار 2023+1).
ولم تحجب هزيمة المنتخب التونسي امام كرواتيا حالة الرضاء التام على المردود الجماعي المقدم وهو ماعبر عنه اللاعبون والجهاز الفني عقب اللقاء رغم الخروج القاسي بركلات الجزاء. وسيحاول المدربان منتصر الوحيشي وانيس البوسعايدي البناء على النقاط الايجابية التي لاحت على اداء الفريق واستثمار حالة التحفز وارتفاع المعنويات في صفوف اللاعبين لتقديم اداء ايجابي وتخطي منتخب نيوزيلندا الذي كان انهزم يوم الجمعة الماضي في الدور نصف النهائي امام نظيره المصري بهدف دون رد وذلك قبل اقتحام تحديات الفترة القادمة وعلى رأسها بقية مشوار تصفيات كاس العالم 2026 تحت قيادة اطار فني جديد.
ولئن اختار الجهاز الفني المؤقت للمنتخب التونسي خلال مباراة الدور نصف النهائي اللعب بطريقة تكتيكية غلب عليها طابع الحذر لاحتواء فنيات ومهارات المنتخب الكرواتي وصيف بطل العالم 2018 وصاحب المركز الثالث في مونديال 2022، فان المواجهة الترتيبية ستكون مغايرة تماما باعتبار ان زملاء عيسى العيدوني مدعوون للمجازفة اكثر بالهجوم لانجاح رهان التهديف وضمان الانتصار على منتخب نيوزيلندي لا يملك خبرة دولية كبيرة اذ تبقى ابرز انجازاته بلوغ المونديال في مناسبتين عامي 1982 و2010.
ومن المرتقب ان تعرف تشكيلة منتخب نسور قرطاج تحويرا في الخط الخلفي من خلال التخلي عن خيار اللعب في المحور بثلاثة لاعبين، ويبدو الاستغناء عن اسامة الحدادي الخيار الأقرب مقابل الابقاء على كل من حمزة الجلاصي وديلان برون مع المحافظة على الظهيرين وجدي كشريدة وعلي العابدي بالنظر الى المستوى الطيب الذي قدماه في لقاء السبت الماضي سواء على مستوى التغطية او المعاضدة الهجومية.
وفي المقابل، ينتظر ان يحافظ وسط الميدان على نفس التركيبة بالاعتماد على كل من عيسى العيدوني ونادر الغندري ومحمد علي بن رمضان وحمزة رفيعة بعد ان اظهر هذا الرباعي انسجاما كبيرا فوق ارضية الميدان من خلال تقاسم الادوار بين افتكاك الكرة والتنشيط الهجومي.
وكان جليا في اعقاب مباراة كرواتيا ان الناحية الهجومية تتطلب مزيدا من العناية والاهتمام حتى تتجسم النجاعة امام المرمى ولا يبقى الوجه المرضي للمنتخب مقتصرا على الاداء الدفاعي وهو ما قد يدفع بالاطار الفني للتعويل على سيف الله لطيف منذ البداية مع امكانية تشريك الياس سعد.