انطلقت، اليوم الخميس، فعاليات المهرجان الدولي بزعفران في دورته الثالثة التي تتواصل على امتداد ثلاثة ايام بعروض تتمثل في لوحات فلكلورية امنتها الفرق الشعبية المشاركة من تونس والجزائر وليبيا وتجسد عادات وتقاليد هذه البلدان في تعايشهم مع الصحراء وتطويع الطبيعة القاسية لضمان البقاء.
وأوضح مدير الدورة، الهادي بلغيث، في تصريح ل(وات) أن هذه التظاهرة الثقافية الفتية ترمي إلى تنشيط المنطقة والتعبير عن التمسك بموروث الاباء و الاجداد بما يحمله من اصالة وحياة بسيطة، مع تعريف الاجيال الناشئة بالعادات والتقاليد التي ميزت هذه البلدان والتي عبر من خلالها متساكنوها عن افراحهم وتشبثهم بالمكان.
كما بين أن الدورة الثالثة من هذه التظاهرة تتقاطع في محتواها مع الدورتين السابقتين رغم التجديد في البرنامج من خلال إضافة بعض الفقرات التنشيطية التي تؤمنها الفرق المشاركة من داخل تونس وخارجها، مع التمديد في سباقات المهاري من شوطين الى اربعة اشواط محلية وشوط دولي بمشاركة متسابقين من الجزائر وليبيا، علاوة على تنظيم مارطون دولي للقدرة والتحمل على ظهور الابل بالعمق الصحراوي.
وستخصص أغلب الفقرات الصباحية طيلة ايام المهرجان لتنشيط المدينة وتنظيم بعض الورشات التراثية التي تعرف بالعادات والتقاليد وبعض المعدات التي كان يستعملها البدو في الصحراء وفي تنقلهم بين الفيافي بحثا عن المرعى وفي افراحهم ومسراتهم، اضافة الى اللباس التقليدي للبدوي.
وتخصص كافة الفقرات المسائية التي تنتظم بساحة » الصنم » جنوبي المدينة لتقديم العروض الفرجوية التي تنهل من تراث » العذارى » ومنها لوحات المحفل والجحفة والعرس التقليدي ولوحات الفروسية والمداوري على ظهور الابل ولوحات الالعاب التقليدية كلعبة » كرة المعكاف »، الى جانب تنظيم سهرة فنية خلال اليوم الاول يحييها » الشاب سليم »