ينظم قطب الموسيقى والأوبرا بمدينة الثقافة يوم الخميس 25 أكتوبر الجاري انطلاقا من الثامنة ليلا بمسرح الأوبرا عرضا فنيا يحمل عنوان « رقصة الكمنجة ». ولتسليط الأضواء على الملامح الفنية لهذا العرض انعقدت صباح الثلاثاء بمسرح المبدعين الشبان بمدينة الثقافة ندوة صحفية، بحضور منظمي العرض والمشاركين فيه.
وبين المايسترو محمد الاسود مدير الفرقة الوطنية للموسيقى الذي سيشرف على قيادة العرض أن « رقصة الكمنجة » يتضمن تنويعات موسيقية من مدارس مختلفة، مشيرا إلى « أن العازفين المشاركين في هذا العرض سيقترحون مختارات ومقطوعات فنية تحمل بصمات ومشارب فنية تعكس إتقانا وإبداعا وجمالية نأمل أن تكون رائقة للجمهور » .
ويشارك في هذا العرض أربعة من أمهر عازفي الكمنجة وهم بشير السالمي ومحمد الغربي من تونس، وعبده داغر من مصر ونديم نالبانتوغلو من تركيا.
وقال محمد الأسود إن « رقصة الكمنجة » تحتفي بآلة الكمنجة وبعازفيها من كبار الأساتذة وهم بشير السالمي الذي عاصر كبار العازفين والمطربين وهو إحدى المدارس الكبيرة في آلة الكمنجة، ومحمد الغربي الذي يمثل الجيل الصاعد والموجة الجديدة المنفتحة على موسيقات العالم، إضافة إلى تمتعه بقدرات تقنية كبيرة، وتجاربه المهمة في التلحين، إلى جانب عبده داغر الذي يمثل لوحده مدرسة في الكمنجة الشرقية، إذ له عالمه المتفرد، ودائرته المقامية الخاصة. ويشارك في العرض أيضا نديم نالبانتوغلو الذي يتقن الموسيقى التركية والجاز والكلاسيكي. وأضاف المايسترو محمد الأسود أن « اختلاف التجارب والمدارس هو الذي سيعطي تميزا للعرض » مؤكدا أن المشاركين سيقدمون مؤلفاتهم الموسيقية الخاصة.
من جهتها تحدثت سيماء صمود مديرة قطب الموسيقى والأوبرا لمسرح الأوبرا بمدينة الثقافة عن البرمجة النوعية لهذا القطب الذي يشرف إداريا على ثلاثة فرق وهي الأوركستر السمفوني التونسي وأوركسترا وأصوات أوبرا تونس والفرقة الوطنية للموسيقى التي ستقدم عروضا مختلفة تحتفي فيها بالموسيقات التي لا يسلط عليها الضوء عادة.
وقال الفنان بشير السالمي إن الموسيقى الآلاتية لا تحظى باهتمام إعلامي وجماهيري لذلك تحمس كثيرا لـ »رقصة الكمنجة » التي سيقدم فيها ثلاث قطع موسيقية من تلحينه وهي « حنين » و »طرب » وقطعة ثالثة يمزج فيها بين « يا خيل سالم » و »الخمسة اللي لحقوا بالجرة » بتصور وإخراج موسيقي جديدين.
من جهته لاحظ محمد الغربي أن الساحة الفنية متعطشة لهذا النوع من العروض التي تحتفي بالموسيقى الآلاتية وتنصفها وقد كان العازف دائما رديفا للمغني، ولذلك يرى الغربي أن رقصة الكمنجة تعيد الاعتبار لهذه الآلة وتثمن دورها وقيمتها. وسيقدم « محمد الغربي » في هذا العرض بعض القطع الموسيقية التي ألفها، علما أن في رصيده ما يزيد عن عشرين قطعة موسيقية.
وسيكون للجمهور موعد مع « رقصة الكمنجة » مساء الخميس 25 أكتوبر 2018 انطلاقا من الثامنة ليلا بمسرح الأوبرا بمدينة الثقافة.