حذر رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان, نيكولاس هايسوم, من تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في البلاد, مؤكدا أن « الوقت ينفد وأن تكاليف التقاعس عن العمل في هذه المرحلة باهظة للغاية ».
وفي إحاطته بمجلس الأمن, حول تطورات الأوضاع في دولة جنوب السودان, أمس الأربعاء, تطرق هايسوم إلى الأزمة الإنسانية المطولة, النابعة عن انعدام الأمن الغذائي المزمن وآثار النزاع في السودان, الذي أدى إلى نزوح 750 ألف لاجئ ونازح داخلي حتى الآن.
كما أشار إلى العوامل الأخرى للأزمة الإنسانية في دولة جنوب السودان, على غرار الاقتصاد المتدهور بشكل سريع والذي تفاقم بسبب انهيار البنية التحتية للنفط وعائداته واحتمال حدوث فيضانات عارمة الشهر المقبل, مشددا على أنه « إذا اجتمعت عناصر العاصفة الكاملة, فإنها ستمتد إلى ما هو أبعد من قدرات الأمم المتحدة وتهدد بعرقلة الانتقال السياسي في البلاد وستكون العواقب في منطقة شرق أفريقيا كبيرة ».
بدورها, لفتت مديرة قسم العمليات والدعوة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية, إيديم وسورنو, أن الأمطار الغزيرة منذ ماي الماضي, أدت إلى ارتفاع مستوي اتنهر النيل, حيث أثرت الفيضانات حتى الآن على ما يصل إلى 300  ألف شخص.

كما شددت المسؤولة الأممية, على أن دولة جنوب السودان تواجه أزمة انعدام أمن غذائي متزايدة, بالإضافة إلى أزمتين مناخية واقتصادية, فيما تعاني من تأثير النزاع في السودان وتضاؤل ??الدعم المالي للاستجابة الإنسانية, مشيرة إلى أن  »نقص التمويل لا يزال يعيق الاستجابة الكافية ».