شكلت الندوة الصحفية التي عقدها رئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عبد الرحمان الهذيلي اليوم الثلاثاء بالعاصمة فرصة لمعطلين عن العمل من عدد من جهات البلاد للتعبير عن مشاغلهم وللمطالبة بإيجاد حلول لبطالتهم التي طالت دون بصيص أمل في الحصول على مورد رزق يحفظ كرامتهم.
واستعرض في هذه الندوة الصحفية شباب ولاية قفصة من أصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل الذين تم صدهم عن الوصول الى القصبة للمطالبة بالتشغيل في شركة فسفاط قفصة والمجمع الكيمائي وشركة النقل للمواد المنجمية وشركة السكك الحديدية مطالبهم المتمثلة بالخصوص في أولوية التعيين المباشر بالنسبة لقائمة ال 57 معتصما.
كما طالبوا بفتح مناظرات وطنية لانتداب أبناء الجهة من حاملي الشهائد العليا وفتح باب التعيينات بالنسبة للعائلات المعوزة وتخصيص منح لبعث المشاريع الصغرى والمتوسطة وايجاد اليات للتاطير ودعم بعث المشاريع فضلا عن بعث سوق مغاربية مشتركة بالجهة.
أما ممثلو المعتصمين من ولاية القصرين أمام وزارة التكوين المهني والتشغيل فقد عبروا من جهتهم عن استنكارهم لما وصفوه ب التعامل الحكومي الاصم مع مطالبهم ومواصلة سياسة الوعود الزائفة وعدم فتح حوار جدى معهم مشيرين الى تمسكهم بالنضال السلمي من أجل فرض الملف الاجتماعي وملف التشغيل بالخصوص كعنوان رئيسي للمرحلة.
كما أكدوا رفضهم لما قالوا أنه حلول ترقيعية أقرتها الحكومة بشكل مسقط دون الاستماع الى المحتجين بما لا يمكن من ايجاد حلول جذرية لمعضلة البطالة.
أما معتصمو ولاية القيروان من أصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل فقد طالبوا من جهتهم بأولوية التعيين المباشر وفتح مناظرات وطنية وجهوية لانتداب أبناء الجهة وتحيين قائمة العائلات المعوزة بالإضافة الى خلق مواطن شغل جديدة عبر التشجيع على الاستثمار.
وأكد ممثلو المعتصمين أنه تم منعهم من الوصول الى وزارة الشؤون الاجتماعية 35 فردا مشيرين الى أن جلهم قد تجاوزت مدة بطالتهم 8 سنوات ويمثلون حالات اجتماعية.
وأفاد ممثلو معتصمي ولاية جندوبة من جانبهم تمسكهم بما نص عليه الدستور من تمييز ايجابي للجهات المحرومة وبالحق في التشغيل والتنمية مطالبين بإيجاد حلول جذرية لأوضاعهم عن طريق ادماجهم في سلك الوظيفة العمومية وإدماج البعض منهم في الشغورات الحاصلة في الحضائر وتمكين الراغبين في ذلك من مقاسم لأراض فلاحية وتمويلهم لبعث المشاريع.
