وقع معهد باستور بالعاصمة مع شركة صناعة الادوية صانوفي اتفاقا يتم بمقتضاه اطلاق برنامج لمكافحة مرض الليشمانيا بالوسط المدرسي.
ووقع الاتفاق كل من المدير العام للمعهد هاشمي الوزير وممثل صانوفي بتونس أمين بن عبد الرزاق والمدير المكلف بالأمراض المدارية المهملة غيارمو دول.
وقال المدير العام للصحة بوزارة الصحة انه من المنتظر أن يتم ضمن برنامج التحسيس بمرض الليشمانيا وهو مرض طفيلي توزيع سلسلة رسومات على تلاميذ السنوات السادسة من التعليم الابتدائي بسبع ولايات.
وذكر أن سلسلة الرسومات التربوية التي تحمل عنوان سر يمينة متوفرة باللغتين العربية والفرنسية. وستسهم في التربية الصحية للتلاميذ بالوسط المدرسي وستوسس وعيا جماعيا بضرورة مكافحة مرض الليشمانيا الجلدي.
ويعد مرض الليشمانيا بحسب المتحدث مرضا جلديا طفيليا ينتقل الى الانسان بلسعة احدى الحشرات وهو مرض غير معد لكنه يمثل في تونس مشكلا حقيقيا كونه يصيب كل سنة 3000 حالة جديدة معلنة.
ولاحظ أن هذا المرض يصيب عادة الاطفال المنحدرين من مناطق الوسط والجنوب التونسي على غرار القيروان وقفصة والقصرين معتبرا أن هذه المناطق تعد مأوى خصبة لتكاثر الطفيليات.
وشدد على أنه من الضرورى لمكافحة مرض الليشمانيا الاستفادة من وسائل التربية والتوقي نظرا لارتفاع تكاليف التكفل بهذا المرض.
وأوضح أن هذه الوسائل التحسيسية على غرار هذا البرنامج تمكن من التعريف بالمرض وبكيفية تنقله وسبل التوقي منه.
وتجدر الاشارة الى أن البرنامج تدعمه ادارة الطب المدرسي والجامعي بوزارة الصحة ووزارة التربية.
ويأتي توقيع هذا الاتفاق بمناسبة الايام المغاربية الفرنسية الثانية لعلوم الطفيليات والفطريات التي تتواصل أشغالها بمعهد باستور الى غاية 31 أكتوبر الجاري.
ويتوفر معهد باستور الذي يتعاون مع منظمة العالمية للصحة على ثلاثة مخابر بحثية حول هذا المرض تخص علم الاوبئة وعلم المناعة وعلم الاحياء الجزئي.
وكان معهد باستور استقبل من سنة 2007 الى 2013 مركز بحث في مجال الطب المداري بخصوص مرض الليشمانيا ممول من معاهد الصحة الامريكية نيها .