تعيش طبربة اليوم السبت على إيقاعات الدورة الخامسة لمهرجان المالوف والموسيقى التونسية بطبربة التي تنظمها سنويا دار الثقافة طبربة تحت إشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافيّة بولاية منّوبة من 2 إلى 4 نوفمبر الحالي.
وحرصا على ديمومة المهرجان، حافظت الدورة على عروض المالوف، والغوص في عمق هذا الموروث الموسيقي الضارب في التاريخ، على غرار بقية الدورات، وحرص المنظمون على إنعاش ذاكرة الجمهور بهذا النمط الموسيقي بأشعاره الغنائيّة وقصائده وموشّحاته الأندلسيّة واستعادة جزء من الفنون التي انتعشت في طبربة ذات الأصول الأندلسية وخاصة مع الموريسكيين الذين تركوا بصمتهم الفنية والثقافية فيها.
وتضمن برنامج الدورة الجديدة في سهرة الافتتاح، عرضا موسيقيا طربيا بعنوان « عشاق الطرب » للفنان عبد الكريم الباسطي بمشاركة كل من منجية الصفاقسي ومراد إبراهيم، يليه عرض آخر مساء الاحد بعنوان « شباب المالوف » للفنانة أسماء عقوبي بمشاركة كل من قتيبة الرحيلي وأحمد بن محمد.
وتتواصل سهرات المالوف يوم الاثنين بعرض موسيقي « ألحان بين الماضي والحاضر » للأستاذ جمال عبيد بمشاركة الفنانين نبيل عبد المولى ومحمد غنية.
واكد مدير دار الثقافة سمير عويدات لصحفية « وات » بمنوبة أن التظاهرة الرامية الى الحفاظ على الهوية الموسيقية التونسية حاولت ملامسة التجارب الشبابية من خلال عرض اسماء عقوبي كاحدى التجارب التجديدية في المالوف التونسي اضافة الي عرض جمال عبيد الذي يحاول أن يصل الاصالة مع التجديد.