عززت تونس رصيدها بميداليتين ذهبيتين في اعقاب منافسات اليوم السابع لبطولة العالم لالعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة بعد تالق منتخب العدو على الكراسي المتكون من الثنائي وليد كتيلة وياسين الغربي على التوالي في سباقي 800م (تي 34) و400م (تي 54) لترتفع بذلك الحصيلة الجملية الى 20 ميدالية (9 ذهبية و6 فضية و5 برونية) ومركز رابع في جدول الترتيب العام.
في السباق الاول نجح وليد كتيلة في يوم عيد ميلاده (32 عاما) في اضافة ميدالية ذهبية ثالثة في رصيده الشخصي بعدما تحصل على المركز الاول بتوقيت 1دق و44ث و79 متقدما على الاماراتي محمد الحمادي (1دق و45ث و28) والبريطاني اسحاق تاورز (1دق و46ث و46ث) ليصبح قبل خوض سباق 200م على بعد ذهبية واحدة من الانجاز الذي حققه في الدوحة عندما ظفر باربع ذهبيات.
اما في السباق الثاني فقد كان ياسين الغربي على موعد مع ميداليته الثالثة في هذا المونديال والثانية من معدن الذهب بعدما انهى السباق في زمن قدره 45ث و57 متقدما على الهولندي كيني فان فيغل (46ث و55) والبريطاني ريشارد شياسارو (46ث و56). ويبقى بامكان ياسين الغربي تعزيز سجله بميدالية اخرى باعتباره سيخوض مساء الجمعة نهائي 800م.
كما شهد اليوم السابع تاهل بلال العلوي الى نهائي سباق 800م (تي 13) بعدما انهى تصفيات مجموعته في المركز الثاني بزمن قدره 1دق و56 و66. وسيقام الدور النهائي يوم السبت.
وفي تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء اكد محمد المزوغي رئيس الجامعة التونسية لرياضة المعوقين مباشرة من لندن اهمية التتويجات التي حققها منتخب العدو على الكراسي في هذا المونديال مشيرا الى ان التالق في مسابقات هذا الاختصاص وكسب مثل هذا العدد من الميداليات الذهبية ليس امرا سهلا بالمرة بالنظر الى قيمة بقية المتسابقين والتجهيزات الرياضية المتطورة التي يستعملونها (نوعية الكراسي). وتابع « بقدر ما اسعدنا وليد كتيلة بذهبياته الثلاث في انتظار الرابعة في سباق 200م مؤكدا سيطرته على سباقات صنفه (تي 34) بقدر ما ابهرنا ياسين الغربي بادائه الرائع ورغبته الكبيرة في صنع الحدث بما مكنه من الظفر بذهبيتين وفضية الى حد الان على امل اضافة ميدالية اخرى من المعدن النفيس في السباق الاخير 800م ».
واضاف محمد المزوغي « حقيقة يعترينا شعور بالفخر بما تحقق الى حد الان … جميع الرياضيين تقريبا تمكنوا من الصعود على منصة التتويج وهذا امر في غاية من الاهمية اذ يقيم الدليل على الروح الانتصارية العالية التي خاض بها المنتخب منافسات المونديال … النقطة المضيئة الاخرى تتمثل في نجاح بعض الرياضيين في الظفر باول ميدالية ذهبية في بطولة العالم على غرار ريما العبدلي وياسين الغربي وهو ما يحسب على حد تقديري للمكتب الجامعي الحالي الذي واصل على نفس منهج المكتب السابق وحاول البناء على الايجابيات ومزيد تدعيمها فكان تواصل تالق العناصر المخضرمة مثل وليد كتيلة ومروى البراهمي وروعة التليلي وسمية بوسعيد وهنية العايدي مع صعود اسماء اخرى الى الواجهة كرجاء الجبالي وبلال العلوي وغيرهم وهي في اعتقادي نتيجة طبيعية للاستمرارية التي انتهجناها ».