تعرضت المدرسة الابتدائية ساحة السوق بقربة في ولاية نابل ليلة البارحة إلى الحرق من قبل مجهولين، مما تسبب في حرق قاعة تدريس بالكامل وإتلاف التجهيزات وتهشيم النوافذ، وفق ما ذكره كاتب عام مساعد الفرع الجامعي للتعليم الأساسي بنابل وعضو النقابة الأساسية بقربة عيسى الرايس.
وأضاف الرايس في تصريح صباح اليوم الاثنين 16 ديسمبر 2024 لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن هذه المدرسة تشكو من نقص العملة وغياب حارس ليلي يسهر على حمايتها على غرار عديد المؤسسات التربوية الأخرى بالجهة، لاسيما وأن عدد التلاميذ المرسمين بها يناهز الألف تلميذ، لافتا إلى الانعكاسات السلبية لنقص عملة التربية على سير العملية التربوية خاصة مع تفشي العنف في الوسط المدرسي.
واستنكر هذا العمل الذي وصفه بـ »الإجرامي »، خاصة وأنه تكرر للمرة الرابعة بنفس المؤسسة التربوية، لافتا إلى أن النقابة طالبت عديد المرات بتوفير حارس ليلي لتأمين الحماية للمدرسة، داعيا سلطة الإشراف للتدخل واتخاذ الإجراءات الكفيلة للحد من هذه الاعتداءات وإنجاح العملية التربوية.
من جهته، أبرز كاتب عام الفرع الجامعي للتعليم الأساسي بنابل محمد عبد اللطيف، أن أغلب المؤسسات التربوية تشكو نقصا في العملة، وهو ما أثر على سير العملية التربوية، حيث يناهز الشغور في عملة التربية بالجهة 300 عامل، وأضاف أنه تم مؤخرا الاتفاق مع المندوبية الجهوية للتربية بتزويد المدارس الابتدائية بكاميرا مراقبة وخاصة منها التي تعرضت في مناسبات سابقة للاعتداء.
وقد انتظمت في حدود الساعة العاشرة، وقفة احتجاجية بالمدرسة الابتدائية ساحة السوق، دعت إليها النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بقربة بمشاركة الإطار التربوي والإداري، وذلك احتجاجا على تكرر مثل هذه الاعتداءات بالمؤسسة، والمطالبة بتوفير الحماية اللازمة للمؤسسات التربوية والعاملين فيها.