قالت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، إنها فُجِعت ليلة أمس الجمعة برحيل الناشط والنقابي والطبيب والرئيس السابق للمنظمة التونسية للأطباء الشبان الدكتور جاد الهنشيري.
وأضافت النقابة في بيان لها « عرفنا الراحل مناضلا صلبا داخل الاتحاد العام لطلبة تونس من أجل الحق النقابي والحريات الأكاديمية وانفتاح الجامعة على محيطها، كما خبرناه في العمل النقابي مدافعا عن مهنة نبيلة لصالح الفئات الهشة والمفقرة، وخدمة عامة لا تخضع للتمييز أو المقايضة أو التسليع ».
وتابع البيان « ربطتنا به في نقابة الصحفيين تجارب جذرية في الدفاع عن حرية العمل النقابي ونصرة حرية الصحافة والتعبير حيث كان الفقيد مسكونا بالقيم الكونية والإنسانية التي لا تتجزأ ومستعد للدفاع عنها بكل ما يملك من جهد وقوة ».
وقالت « نخسر اليوم إنسانا حقيقيا ومناضلا جذريا وطبيبا نبيلا وقامة فارعة تركت بصمات في الفضاء العمومي لا يمكن أن تمحى مع الوقت بل ستكون نبراسا لكل من يريد السير على دربه في أفق دولة عادلة ديمقراطية واجتماعية حيث لا ظلم ولا استبداد ولا تفقير ولا تهميش ».
وبهذا المصاب الجلل، تقدمت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بخالص تعازيها لعائلة الفقيد ولكل زملائه ورفاقه وأصدقائه ولكافة التونسيين، راجية من الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه ويرزق أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.
يُذكر أن المنظمة التونسية للأطباء الشبان أعلنت ليلة أمس عن وفاة رئيسها السابق جاد الهنشيري الذي عُرِف بدفاعه عن الصحة العمومية.