دعت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي الى تقليص العدد الهائل من المهرجانات المتشابهة فيما بينها ومراجعة السياسة المتبعة في تنظيم المهرجانات والتوجه نحو إقامة مهرجانات متخصصة.
وأشارت في هذا الصدد إلى خصوصيات كل جهة وقدرتها على ترغيب الناشئة في الفن والثقافة الهادفة.
وحثت الوزيرة في تصريح لـ »وات » على هامش إشرافها اليوم الثلاثاء على المجلس الجهوي للثقافة بولاية سوسة، على تغيير هندسة دور الثقافة والفضاءات الثقافية المستقبلية، وكذلك طريقة تسييرها وذلك حتى تتماشى هذه الفضاءات مع متطلبات العصر وحاجيات الجيل الجديد الثقافية.
ودعت حياة قطاط القرمازي إلى التوجه نحو إحداث فضاءات ثقافية خفيفة وقادرة على الانتشار في مختلف الفضاءات الجغرافية، والى بعث مراكز ومختبرات الابداع وذلك للحد من الاختلال الحالي في التوزيع الجغرافي لدور الثقافة وتغطية العجز في الموارد المالية والبشرية.
وشددت الوزيرة على أهمية ان يضطلع كل الأعوان والموظفين المنتسبين الى وزارة الشؤون الثقافية بواجباتهم المهنية على أحسن وجه والاجتهاد في ابتكار الأساليب التي من شأنها تعميم الثقافة على كافة الجهات والشرائح وتشجيع المبادرات التي تساهم في تنويع مصادر تمويل العمل الثقافي لاسيما من خلال دعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وقد اتضح من خلال التقرير المقدم حول القطاع الثقافي بولاية سوسة بالخصوص ان عددا من المؤسسات الثقافية لا تزال مغلقة بسبب الاشغال او بسبب نقص التجهيزات والموارد المالية والبشرية على غرار المكتبة الجهوية ومكتبات الكنايس والقلعة الكبرى ومساكن ودار الثقافة بهرقلة
وتضمن التقرير ذاته، حول قطاع التراث والاثار بالجهة تواصل الاشغال بعدد من المواقع التراثية على غرار الماجل الأزرق ودواميس الراعي الطيب ودواميس سيفيروس وسور مدينة سوسة العتيقة.
وقد أكدت وزيرة الشؤون الثقافية في هذا الاطار على ضرورة الإسراع في إعادة فتح المواقع الاثرية المغلقة امام الزائرين بعد إيجاد الصيغ الكفيلة والملائمة للتدخل والصيانة داعية الى إعادة توظيف المواقع التراثية في أنشطة ثقافية وترفيهية وتجارية في نفس الوقت.